مارادونا النيل يستعد لانتخابات الأهلي ب«ترضية» وزير الشباب صفحة بيضاء أمسك بطرفيها كل من طاهر أبو زيد، وزير الرياضة الأسبق، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، حين ظهر الأول وسط الحاضرين لمؤتمر صحفي عقده الثاني لإعلان تفاصيل ماراثون زايد، ليفتحا الباب حول الصلح السري الذي وقع بين الطرفين بعد توتر العلاقة. حالة من الود سيطرت على مشهد «أبو زيد – عبدالعزيز»، خلال المؤتمر الصحفي، فرضها نجم الأهلي السابق بتأكيده أن وزير الشباب «نشيط ومجتهد»، وهو ما أثار استغراب الحاضرين، قبل أن يتزايد الحديث عن جلسة صلح بين الثنائي، أثناء وجود «عبد العزيز» في مجلس النواب، بعد فترة طويلة من الخلافات وقت وجود «مارادونا النيل» في وزارة الرياضة، وجلوس «خالد» على كرسي وزارة الشباب قبل دمج الوزارتين. وعلمت «فيتو» أن بعض أعضاء مجلس النواب حرصوا على الصلح بين الطرفين في ظل وجود الوزير داخل البرلمان، خلال الفترة الماضية، لمناقشة قانون الرياضة، وهو ما يفسر حضور مارادونا النيل مؤتمر ماراثون زايد بدعوة من الجانب الإماراتي، حيث شهدت جلسة لتنقية الأجواء والإشادات المتبادلة بينهما انتهت بتصريحات «أبو زيد» التي أشاد فيها بوزير الرياضة. طاهر أبو زيد حاول العودة للصورة، خلال الفترة الأخيرة، في ظل توتر علاقته بجماهير النادي الأهلي بعد أزمته مع مجلس حسن حمدي حين كان وزيرًا للرياضة، وهو ما دفعه إلى الظهور في أكثر من مناسبة خاصة مباراة الأهلي الأخيرة أمام إنبي، كما حرص على تنقية الأجواء مع الوزير تمهيدًا للعودة خلال الفترة المقبلة لتنفيذ حلمه المشروع والأساسي بالجلوس على كرسي رئيس النادي الأهلي. ويترقب طاهر أبو زيد الأوضاع من بعيد، في ظل اقتراب صدور قانون الرياضة والدعوة لانتخابات جديدة في النادي الأهلي، وهو ما دفعه لتحسين علاقته مع وزير الرياضة، تمهيدًا للحصول على دعمه خلال الفترة المقبلة لتحقيق الحلم، وسط توقعات بصراع شرس في الانتخابات المقبلة بالقلعة الحمراء بين محمود طاهر الرئيس الحالي، ومحمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية، ومعهم طاهر أبو زيد. وفي سياق مختلف تسببت المهازل التي حدثت خلال ماراثون زايد الذي أقيم الجمعة الماضي بالتجمع الخامس لصالح مرضى التهاب الكبد الوبائي، في استياء الجانب الإماراتي؛ بسبب حالة الفوضى وغياب التنظيم بصورة ملحوظة، إضافة إلى الهجوم الكبير الذي شنه المشاركون على مسئولي وزارة الرياضة واللجنة المنظمة خلال حفل توزيع الجوائز وصافرات الاستهجان التي أطلقوها، ليصعب من استضافة مصر "الماراثون" العام المقبل بعد أن استضافته خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وفور وصول «طاهر» إلى التجمع الخامس لحضور الماراثون، أبدى استياءه من التدافع الشديد، ليجتمع بإبراهيم خليل، وكيل الوزارة ورئيس اللجنة المنظمة، وهدى أيوب، رئيس الإدارة المركزية للخدمات العامة، حيث عنفهم الوزير بسبب عدم تلاشي الأخطاء التي حدثت في النسختين السابقتين، ورفض الوزير إطلاق شارة انطلاق الماراثون، مطالبا محمود الحلو، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس القومي للرياضة، بإطلاقها بسبب غضبه الشديد من سوء التنظيم. ورغم تأكيدات اللجنة المنظمة بتسجيل أكثر من 25 ألف متسابق للاشتراك في الماراثون، إلا أن عدد الموجودين خلال السباق لم يتخط 10 آلاف. والمهزلة الأكبر كانت بتغيير نتائج الفائزين بسبب «الواسطة»، حيث فوجئ عدد من المتسابقين عقب وصولهم إلى خط النهاية أمام ستاد الدفاع الجوي بإغلاق بوابات الاستاد، ليفاجأوا بتكريم متسابقين غيرهم ليرددوا هتافات "كوسة.. كوسة".