«سرفيس بني سويف» مملكة البلطجية.. سائقون يتحرشون بالفتيات.. تغيير الخطوط «حسب المزاج».. مواطنون: سلبية رجال المرور تزيدهم سطوة.. والمرور: حملاتنا يوميًا لملاحقتهم

مأساة يومية يواجهها أهالي بني سويف، بسبب ممارسات سائقي سيارات الأجرة الداخلية «السرفيس»، حيث يشكو المواطنون من سوء المعاملة والبلطجة والتحرش اللفظى بالفتيات وطالبات الجامعة، فضلًا عن عدم التزامهم بخطوط السير للسيارات التي يقودها صبية لا يحملون رخصة قيادة، علاوة على تهالك السيارات وعدم صلاحيتها للاستخدام.
خطوط حسب المزاج
في البداية، قال عادل محمود عبدالله، أحد الأهالي، إن الممارسات اليومية لسائقى سيارات السرفيس تتمثل في سوء المعاملة والبلطجة ضد الركاب، علاوة على تهالك السيارات وعدم صلاحيتها للاستخدام، فضلًا عن كونها قديمة ومتهالكة ولا تصلح للسير وكثيرة الأعطال ولا تلتزم بخطوط السير المحددة لها ويغيرونها «حسب المزاج» ويقودها صبية صغار لا يحملون رخصة قيادة ويقودون السيارات بسرعة جنونية مما يهدد سلامة المواطنين الذين يسيرون في الشوارع.
تحرش لفظي
وقالت مريم جرجس، موظفة بالجامعة، إنها تعاني يوميًا من بلطجة سائقي السرفيس، وتعدياتهم اللفظية على الطالبات، فضلًا عن تحرشهم اللفظى بهن، وتشغيل كاسيت السيارة بمكبرات الصوت التي تخرج منها كلمات أغاني خادشة للحياء، ناهيك عن عدم التزامهم بالحمولة المسموح بها.
بدون لوحات
وأشار على عبد الله على، مهندس زراعي، إلى أن سائقي السرفيس لا يلتزمون بقواعد المرور من حيث السير بسرعة وعدم وجود لوحات معدنية على هذه السيارات، كما أن السائقين أنفسهم لا يحملون رخصة قيادة، متابعًا: «وهذه السيارات هي سبب الإشغالات في معظم شوارع بني سويف حيث تقف في وسط الطريق الغريب وأن كل هذا يحدث دون وجود رقابة من المرور أو حملات على هذه السيارات في بني سويف».
إتاوات المرور
وأضاف عبدالله، أن هذه المخالفات ترجع إلى السماح لصغار السن بقيادة السيارات، رغم أنهم لا يحملون رخص قيادة للسيارات، فيما يتغاضى بعض رجال المرور عن هذه المخالفات ويركزون فقط على تحصيل «الإتاوات والجبايات» التي أصبحت رواتب يومية وإسبوعية يدفعها السائقون لهم، على حد تعبيره.
سيارات متهالكة
وقال ياسر محمود جابر، عامل، إن مشكلات السرفيس في ازدياد، كما أن أغلب السيارات متهالكة وغير صالحة للاستخدام وتنقل الركاب من منطقة مزلقان السادات إلى منطقة مزلقان محطة السكة الحديد طول اليوم، دون أن تعترضها أي حملة مرورية، مما يشجع السائقين على تكوين مواقف عشوائية متسببين في إعاقة السير في شارع صفية زغلول بجوار ميدان حارث وكأنها إمبراطورية للسائقين يخشاها الجميع.
معاملة سيئة
وأشارت هدى منصور، معلمة بمدرسة ابتدائية، إلى سوء معاملة السائقين للركاب وتوجيه السباب لهم، دون وضع الاعتبار لوجود سيدات وأطفال، ولفتت إلى أنها تعرضت لحادث أثناء ركوبها سرفيس، حيث طالبت السائق بالوقوف في إحدى المحطات بينما كان يتحدث في المحمول، ولم يستجب لها مما اضطرها للنزول أثناء سير السيارة وأصيبت بارتجاج في المخ مازالت تعاني من آثاره.
تغليظ العقوبات
وطالب ممدوح فتحي، أخصائي اجتماعي، بتغليظ العقوبة على السائقين المخالفين، كما يطالبون بالرقابة على أداء رجال المرور بالمدينة الذين يكتفون بالتواجد في كمائن ثابتة ببعض المناطق المعروفة للسائقين، مما يسهل هروبهم من الشوارع الجانبية، وقال إنه ينبغى تحويل تلك الكمائن إلى متحركة حتى تفاجئ السائقين المخالفين.
نستعين بالجمعيات
من جانبه، أكد محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب، أن المحافظة بصدد تشغيل 30 سيارة أجرة لنقل الركاب «ميكروباص، ميني باص» للعمل داخل المحافظة من خلال الجمعيات الأهلية، للتغلب على سلبيات سيارات السيرفيس، مضيفًا، أن الإعلان اشترط في الجمعيات الراغبة في التقديم، أن تكون مشهرة داخل المحافظة وخدمة «نقل الركاب» من بين أوجه نشاطها، وأن يكون لديها القدرة على شراء السيارات وتشغيلها.
توزيع سيارات حديثة
وأشار المحافظ، إلى أن الإعلان اشترط أن تكون سعة السيارة «14-15 راكبا للميكروباص و28-33 راكبا للميني باص» وأن تكون حديثة الصنع «إنتاج 2016» ولم يسبق ترخيصها، موضحًا أنه سيتم توزيع السيارات بواقع «سيارتين لذوي الاحتياجات الخاصة و5 داخل مدينة بني سويف و5 بشرق النيل و18 سيارة من مدينة بني سويف لباقي المراكز بمعدل 3 سيارات لكل مركز».
الحملات المرورية
فيما عقد العقيد حسام الشايب، مدير إدارة المرور بالمحافظة، اجتماعًا مع سائقي السرفيس بمدينة بني سويف، لحثهم على الالتزام وحسن معاملة المواطنين والالتزام بقواعد المرور ووعدهم بدراسة مشكلاتهم في دفع الغرامات والمخالفات بالنيابة، مؤكدًا أن الحملات المرورية تتابعهم يوميا لملاحقة المخالفين.