سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار من حياة ياسر عرفات في ذكرى رحيله.. ترك التعليم ليلتحق بفرق القتال.. تزوج مترجمة مسيحية سرا.. «حوش العطعوط» بداية شرارة المقاومة الفلسطينية.. وكشف غموض اغتياله
مر اثنا عشر عامًا على رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ولا تزال صورته مطبوعة في جميع ميادين الدولة الفلسطينية، وعالقة في أذهان وقلوب كل فلسطينى لا يزال يتجرع مرارة الاحتلال الإسرائيلى، ويرى بعينيه فصائل بلده السياسية تتصارع حول سلطة ولا تملك من قرارها شيئًا أكثر من الكلام. السيرة الذاتية حياة حافلة بالأحداث عاشها الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، بدأت بميلاده في 24 أغسطس عام 1929 بالقاهرة لأسرة فلسطينية، ثم انخراطه في الدراسة بمراحلها المختلفة حتى الجامعة، حيث كان يدرس الهندسة، قبل أن يتركها ليلتحق بإحدى فرق جماعة الإخوان التي أعلنت القتال ضد العدو الصهيونى في «غزة» بعد إعلان الدولة العبرية في عام 1948 على أرض فلسطين، وبعد انتهاء القتال ترك جماعة الإخوان وعاد عرفات إلى مصر مرة أخرى ليستكمل دراسته. ورغم الإحباط الذي كان يتملكه بعض الوقت فإنه كان يفكر في حراك فلسطينى جديد يناضل من خلاله دفاعًا عن حق بلاده، فأسس «أبو عمار»، كما سماه أقرانه حركيًا، حركة تحرير فلسطين في 10 أكتوبر 1959 المعروفة اختصارًا باسم «فتح»، والتي بدأت عملياتها العسكرية ضد العدو. وشارك «عرفات» في معركة «الكرامة» التي هُزمت فيها إسرائيل، ليعلن «أبوعمار» انتصار المقاومة على العدو ماحيًا قسمًا كبيرًا من الإحباط الذي خلفته نكسة يونيو 1967، وبعدها انتُخب رئيسًا للجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، ليكون بذلك القائد الأعلى في السلطة وحتى وفاته. وتستعرض «فيتو» فيما يلي أسرارا في حياة الزعيم ياسر عرفات: الزواج سرا كان اللقاء الأول بينه وبين زوجته سهي عرفات عام 1985م في مخيم الوحدات بالأردن، ثم عملت عام 1989م كمترجم له أثناء لقاءاته مع أعضاء الحكومة الفرنسية، وفي 17 يوليو 1990م تزوجت السيدة "سهي الطويل" من الرئيس الراحل "ياسر عرفات" سرًا حيث كانت تبلغ من العمر 27 عامًا بينما كان هو يبلغ 61 عاما، واعتنقت الإسلام بعد زواجهما. ندم الارتباط به ورغم ذلك تداولت وسائل الإعلام في 2013، لقاء لأرملة "عرفات"، التي ولدت في القدس لعائلة مسيحية، تضمن تصريحات جريئة، إذ أعلنت أنها نادمة على الزواج من الرئيس الراحل، وأنها حاولت الانفصال عنه مائة مرة لكنه منعها من ذلك. وقالت أرملة الرئيس الأول للسلطة الفلسطينية سهى عرفات، إنه لو عاد بها الزمن لن ترتبط به، وأعربت عن إيمانها بأن ذلك كان قدرا مكتوبا لها. حوش العطعوط «حوش العطعوط» سرٌ من أسرار ياسر عرفات، حيث إنه مكان أنجب البطل المكافح، فمن هذا الحوش الذي يضم عدة منازل عتيقة متلاصقة، بدأ ياسر عرفات بعد هزيمة حرب ال1967، جمع الرجال من حوله، وبناء الخلايا المسلحة سرا، لمقاومة الاحتلال وترتيب أوراق الثورة الفلسطينية، ومنها انطلق إلى المدن والمواقع الفلسطينية الأخرى، فكانت الشرارة الأولى التي بنت المقاومة الفلسطينية، ليعود إلى هذا الحوش زائرا في عام 1994 وإن كان لا زال يرتدي بزته العسكرية. أسرار الاغتيال وتضاربت الأقوال كثيرا في وفاة ياسر عرفات، إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم، أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه، فيقول طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي إن وفاة عرفات نتجت عن تسميمه، وطالب بتشريح الجثة، مؤكدًا أن تحليل عينات الدم لا يكفي وحده للكشف عن الإصابة بالتسمم. وأشار طبيب "عرفات" إلى أن الأمر في حاجة إلى تشريح للجثة وتحليل عينات الأنسجة، للتأكد من السبب الحقيقي على وجه اليقين. وكشف اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية، تزامنًا مع الذكرى ال11 لوفاة ياسر عرفات في 12 نوفمبر 2015، أن اللجنة توصلت إلى الشخص الذي نفذ عملية الاغتيال للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، متهما إسرائيل بتحمل المسئولية. وأضاف: "بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال"، ورفض "الطيراوي" التصريح بالمزيد من المعلومات عن المشتبه به وعن سير التحقيق، لكنه قال "أؤكد أن إسرائيل تتحمل مسئولية عملية الاغتيال".