افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، متحف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين السابق نبيل العربي، وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة "نيكولاي لادينوف"، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله. وقال أبو مازن، في كلمة له في افتتاح المتحف: ها نحن اليوم، نلتقي لافتتاح متحف الأخ الشهيد الرمز، والقائد الراحل ياسر عرفات؛ وإن ما يبعث على البهجة أن نرى هذا الإنجاز الكبير، الذي أصبح حقيقة مجسدة، يحافظ على إرث نضالي كفاحي لرجل عظيم، نعم، هنا على الأرض التي شهدت حصار أبو عمار، وصرخته المدوية، التي أطلقها من قلب الحصار في وجه المحتلين: "يريدوني إما أسيرًا أو طريدًا أو قتيلًا، لا أنا أقول لهم: شهيدًا شهيدًا شهيدًا" هكذا كان أبو عمار دائمًا شجاعًا مقدامًا وأبيًا، وهكذا مضى إلى جنات الخلد. وأضاف الرئيس الفلسطيني: سيبقى هذا المتحف، وبما يحتويه من متعلقات الشهيد الرمز أبو عمار، شاهدًا على الوفاء، وهديةً ونبراسًا لأجيالنا القادمة، لتتعرف من خلاله على تاريخ واحد من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين. وتابع: أود أن أجدد القول هنا بأننا على العهد محافظون، وسنظل متمسكين بثوابتنا الوطنية التي أرساها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة إعلان الاستقلال عام 1988، ندافع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا، ونراكم الإنجازات على طريق قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. وقال: يسرني ويشرفني في هذا المقام أن أعبر باسم شعبنا الفلسطيني، عن عميق الشكر والتقدير لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، الذين بفضل جهودهم، وعملهم المخلص، ومثابرتهم، جرى تشييد هذا الصرح؛ من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، ناصر القدوة إن متحف ياسر عرفات يقدم لشعب فلسطين والعالم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة من خلال سيرة ياسر عرفات، بما يخلق فضاء ثقافيا حيًا، من خلال معروضاته ملتقى يجسر بين الماضي والحاضر بصيغة تفاعلية، وهو في تكامل مع الضريح والمسجد ليبقى إرث ياسر عرفات، يأمه العالم ليشاهدوا ويتفاعلو مع حكاية شعب وسيرة قائد. وأضاف القدوة: نؤكد وفاءنا ونجدد عهدنا للقائد المؤسس، والاحتفاء بهذا الإنجاز وهو المتحف الذي سيكون مفتوحًا لأجيال الجديدة. من ناحيته، قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن ياسر عرفات كان شخصية فريدة، كان قائدًا كبيرا وصامدًا عظيما وشهيدا كريمًا، وعلينا أن نسير على درب الوصول إل حل عادل للقضية الفلسطينية. وأضاف موسى: نحن هنا جميعا لنحيي اسم قائد فلسطيني تاريخي، ولنؤكد لكل هؤلاء الذين قالوا أن القضية الفلسطينية قد تراجعت، لنقول لهم إن هذا لن يحدث، لأنها قضية الضمير الوطني لكل المنطقة. وتابع: كلنا يدعو إلى وحدة الصف الفلسطين، ووحدة الصف العربي وراء الصف الفلسطيني، وهناك تغير كبير في الدول العظمى بأنه ربما يحمل المستقبل بذور تغيير في السياسة المستقرة منذ عقود، بأن تحل الأزمة، لأن الوقت حان لنتخلص من افة إدارة الأزمة. وأضاف: هناك فرصة، إنما هذه الفرصة لا يمكن أن تتأتى على حلها إلا إذا بدأنا بحل مشاكلنا كعرب، فهذا القرن وما يحمله من تغييرات، فعلينا أن نعيد بناء واقعنا العربي، وموقف عربي يتعلق بالمنطقة ومستقبلها وبحل القضية الفلسطينية.