أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال احتفالية جامعة القاهرة بأعياد أكتوبر اليوم الإثنين بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، أن هذا استحضار ذكرى السادس من أكتوبر، الذي رفع هامات الأمة وكرامتها وسجل بحروف من نور بطولات أذهلت العالم وتدرس حتى الآن بالعسكرية العالمية. وأضاف أن هذه البطولات صنعها الإنسان المصرى وليس بالسلاح أو الطائرات والدبابات وإنما العقيدة القتالية والوطنية الرائعة وعمق الانتماء لهذه الأرض هو سبب الانتصارات. وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن الأسلحة التي تسلح بها الجيش المصرى خلال حرب أكتوبر ظن البعض أنها لن تقدمه خطوة واحدة، لكن الجيش المصرى أذهل بها العالم وجعل حرب أكتوبر علما يدرس في الإستراتيجيات العالمية، قائلا: "كان الخطر معروفا وهو إسرائيل التي كانت تدنس جزءا عزيزا من ترابنا الوطنى، ووقف الجيش والشعب بعد النكسة معا وتحملا الجوع والعطش وقلة الحيلة والمواردة لينطلق المارد المصرى ليدك حصون الأرض ويحررها ويحمى العرض فهذا تاريخكم وتاريخ أمتكم ولابد أن ندركه ونستذكره". وأكد نصار، أن اليوم وعلى مشارف الزمن تواجه مصر حقبة صعبة، تواجه عدوا تحت جلدها ويحاربها في كثير من الأحيان يتخفى في ثيابها ويعيش بيننا، قائلا: "اليوم العدو يضرب بعصى الإرهاب وصواريخه وبندقية التطرف لكى يدق حصون الوطن ويشعلها حربا اقتصادية، حرب قتل وخسة واغتيال؛ ليكسر هذا الشعب وينال من الأمة ويفتت الدولة، هيهات هيهات له أن يصل إلى مراده أبدا، فلمصر جيش هو سيفها ودرعها عندما تحتاجه في التنمية يشق الطرق ويقيم مشاعر التنمية ليحمى الوطن من الانهيار وعندما تحتاجه لحرب التطرف والغلو والإرهاب فهو حاضر وإذا احتاجته لخطر خارجى فإنه حاضر يقدم أرواحه تطوعا للوطن". واستطرد الدكتور جابر نصار: "تحية للجيش وجنوده أبناء الفلاحين والعمال والبسطاء والكبراء ففى الجيش المصرى يقف الغنى بجوار الفقير وأبناء القادة بجوار أبناء الفلاحين، تحية إلى كل قطرة دم أريقت في سبيل الوطن وارتفعت لربها شامخة شاهدة على ظلم هؤلاء الإرهابيين القتلة الأسافل، مصر الشعب والدولة في رباط وأمن وحماية الشعب".