كشف الدكتور أحمد السيد أخصائي التغذية العلاجية، عن مجموعة من أكثر تلك الأخطاء شيوعاً، في العادات الغذائية التي يلجأ لها البعض ظنا منهم أنها تساعدهم على تخفيف الوزن أو تقليل نسبة الكوليسترول في الدم. وقال إن من هذه العادات الغذائية الخاطئة، أن إلغاء ملح الطعام بالكامل من الوجبات يعمل على إذابة الدهون وتخفيف الوزن. وأضاف: "لا يجوز إلغاء ملح الطعام بالكامل من الوجبات على الإطلاق، فهو مادة لا غنى عنها للجسم الحي، وحده الطبيب قد يوصي بإلغاء الملح لأسباب صحية معينة ولمدة زمنية محدودة. وتابع: أخصائي التغذية العلاجية :"بشكل عام يجب تحديد كمية الملح التي يتم تناولها يومياً، بحيث لا تزيد عن حاجة الجسم (بين 3 و5 جرامات يومياً) علماً بأن الكثير من الفواكه والخضار تؤمن هذه الكمية دون اللجوء إلى مسحوق ملح المائدة الجاهز. أما الخطأ الثاني فيتمثل فى إلغاء الخبز تماماً وتناول الطعام بدون خبز هذا هو الحل لمشكلة البدانة، مؤكدًا على أن الخبز لاسيما الكامل غذاء ضروري ولا يمكن كما لا يجوز الاستغناء عنه والغاؤه بالكامل وعلى الدوام، في حين أن الإقلال منه ربماكان مفيداً للشخص البدين الذي يستهلك كمية كبيرة من الخبز. والخطأ الثالث هو الامتناع عن تناول المعجنات والبطاطا، والتركيز على الأرز لاستعادة الرشاقة، موضحًا أن في مئة جرام من البطاطا حوالي 100 وحدة حرارية، وكذلك في مائة جرام من المعجنات والأرز المطبوخ. أما الخطأ الرابع كما يقول أخصائي التغذية العلاجية، أن التخلص من السمنة يبدأ من إلغاء الزيوت والسمن الحيواني من قائمة الطعام واستبدالها بالزيوت والسمون النباتية، ومن يريد الرشاقة في أقصر وقت عليه باعتماد زيت "البارافين". موضحًا خطأ هذه الفكرة صحيا، فالزيوت والسمن، سواء كانت نباتية أم حيوانية، لا تتمتع بخاصية إنقاص الوزن على الإطلاق، فلا زيت الذرة ولا سمن المارغرين يمكنهما أن يعملا على مكافحة السمنة، أما زيت "البارافين" فهو غير قابل للإمتصاص، وبالتالي فهو لا يزيد السمنة (لكنه لا ينقصها). ومن جهة أخرى يؤدي هذا الزيت إلى إحداث الإسهال، فهذا إذاً ضار وغير مفيد، ويبقى أن الزيوت والسمن ذات المنشأ النباتي هي أقل ضرراً من مثيلاتها حيوانية المصدر.