الحمل من المراحل الحياتية التي تمر بها المرأة، والتي تتطلب رعاية صحية ونفسية خاصة، كذلك تحتاج لنظام غذائي خاص مع الإشراف الطبي. وتؤكد دكتورة شيرين مدين استشاري النساء والتوليد أن الكثير من النساء خاصة عند الحمل لأول مرة، تخشى من تعرضها لأي مضاعفات خلال أشهر الحمل، وذلك يرجع للخبرات والخلفيات المرتبطة بفترة الحمل، من إمكانية التعرض للإجهاض عند بذل أي مجهود، وضرورة عدم القيام بأي حركة خلال فترة الحمل، خوفا على صحة الجنين، وغيرها من المعتقدات. وتشير دكتورة شيرين أنه يمكن للحامل أن تعيش حياتها بطريقة طبيعية، وتمارس كل عاداتها بشكل طبيعي، ولكن بشروط خاصة، توضحها في السطور التالية. في بدايات الأشهر الأولى من الحمل، احذري أن تتناولي أي مسكنات أو مهدئات إلا بعد إشراف طبيب النساء، لأن ذلك قد يعرض حياة الجنين للخطر، حيث إن الدواء يدخل في مجرى الدم، ويمر من خلال المشيمة ويدخل للطفل. يجب الاهتمام بالنظام الغذائي، وما تتناولينه من أطعمة، فتحتاج الحامل لمجموعة من العناصر الغذائية، كفيتامينات B6، B12 والحديد والكالسيوم وحمض الفوليك. لذلك يفضل أن تتناول الموز والحبوب الكاملة، الغنية بفيتامين B6، تكوين خلايا الدم الحمراء، والبطاطا الغنية بفيتامين A لنمو العظام، والسبانخ وسمك السلمون الغنية بالكالسيوم، مما يساعد على منع فقدان العظام أثناء الحمل ونمو عظام الجنين . ويجب تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تكون ملوثة ببكتريا "الليستيريا"، والتي يمكن أن تعبر المشيمة وتسبب الإجهاض، وهي موجودة في الحليب المبستر، والأجبان الطرية المستوردة. لا ينبغي تناول البيض النيئ والأسماك والدواجن ولحم البقر، والأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، ودخان السجائر، والتقليل من تناول القهوة كثيرا. ممارسة الرياضة في فترة الحمل ليس خطرا بل على العكس يعمل على تعزيز قوة العضلات، واللياقة بعد الحمل، ويمكن ممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل المشي، والسباحة. احرصي على النوم ما بين 8 إلى 9 ساعات لتجددي طاقتك، كما يمكنك الحصول على غفوة في منتصف اليوم، لمدة 20 دقيقة، لتجديد نشاطك.