أظهرت بيانات ارتفاع مخزونات بريطانيا من الغاز الطبيعى على مدى الأسبوع الماضى بعد أن ساعدت ثلاثة تسليمات قطرية كبيرة فى تعزيز إمدادات وقود التدفئة المنخفضة فى مارس آذار الذى كان الأشد برودة فى أكثر من 50 عامًا. وبحسب أحدث بيانات شبكة الكهرباء البريطانية تراجعت مخزونات الغاز البريطانية الصغيرة نسبيًا إلى 2594 جيجاوات ساعة (نحو 225 مليون متر مكعب) يوم السبت مع استمرار الطلب على التدفئة فوق معدلاته لهذا الوقت من السنة جراء طقس بارد أطول من المعتاد. لكن ثلاثة تسليمات كبيرة من الغاز القطرى على مدى الأسبوع الماضى - تم تفريغ أحدثها فى ويلز أمس السبت - رفعت المخزونات الإضافية من الغاز المسال فى مرافئ التصدير إلى 6219 جيجاوات أى نحو 540 مليون متر مكعب من 358 مليون متر مكعب يوم الأحد الماضى. ورغم توقع أن يبلغ الطلب على الغاز نحو 303 ملايين متر مكعب، اليوم الأحد، أى حوالى 20 % فوق المعدلات المعتادة لهذا الوقت من السنة تتوقع شبكة الكهرباء الوطنية أن تكون إمدادات قادمة من النرويج وأوربا ومن الحقول البريطانية فى بحر الشمال أعلى من الطلب. كان مكتب الأرصاد الجوية البريطانى قال يوم الخميس إن مارس سيكون على ما يبدو الأشد برودة منذ عام 1962 حيث لم يتجاوز متوسط درجات الحرارة على مستوى البلاد ككل 2.5 درجة مئوية فى الفترة من الأول إلى السادس والعشرين من مارس. واستنزف طول أمد الطقس البارد مخزونات بريطانيا فى مواقع التخزين التقليدية - حيث يحتفظ بالوقود فى صورته الغازية - لتصل إلى حوالى خمسة بالمئة من الطاقة الاستيعابية يوم السبت. ورفعت التسليمات القطرية الثلاثة مخزونات الغاز المسال البريطانية من حوالى 30% من الطاقة الاستيعابية يوم الأحد الماضى إلى 40% قبيل أسبوع العمل وهى الفترة التى يزيد فيها الطلب على الغاز من القطاعات الصناعية. وبحسب بيانات من ايه.آى.اس يوجد ثلاث ناقلات قطرية للغاز المسال متجهة شمالا عبر البحر الأحمر اليوم وقد تكون بريطانيا هى وجهة أى منها. ولا تكشف الناقلات القطرية عن وجهتها النهائية إلا بعد خروجها من قناة السويس.