قال عبد الباسط بن هامل المحلل السياسي الليبي: إن الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة طرابلس، أحدهما كان قريبا من مقر وزارة الخارجية والآخر على جسر قريب من قاعدة "أبو ستة" البحرية التي يوجد بها مقر حكومة الوفاق الوطني. ولفت إلى أن الانفجارين لم يسفرا عن خسائر بشرية إنما خلفا أضرارا مادية كبيرة، وأضاف خلال لقائه على فضائية "الغد"، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن تلك التفجيرات تأتي مباشرة عقب انتهاء جلسات الحوار الوطني التي عقدت في تونس. وأضاف أن التفجيرات تحمل رسالة من الجماعات الإرهابية بأنهم متواجدون، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجيرات، إلا أن التكهنات السائدة في العاصمة أنا أيادي بعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وأوضح أن تلك الجماعات تبتز حكومة الوفاق الوطني بعد أن جعلت منها مكون رئيسي في الميلشيات التابعة لها، مؤكدا أن هذه الخطوات كانت من بين الأخطاء التي وقعت فيها حكومة الوفاق في السابق بدعمها لتلك الجماعات المسلحة وهي تجني الآن ما فعلته بهذه التفجيرات التي ربما تتصاعد حدتها في أي توقيت لتطال المدنيين في أي لحظة. وأشار إلى أن عمليات تحرير سرت لا تزال قائمة، لافتة إلى أن تحرير المدينة بات قريبا إلا أن تطهيرها يحتاج بعضا من الوقت، موضحا أن تنظيم "داعش" يستخدم المدنيين في سرت كدروع بشرية ضد قوات حكومة الوفاق، وأكد أن تلك القوات ليست مدربة على حرب المدن مما زاد من أعداد قتلاها ومصابيها.