قال مسئولون فلسطينيون اليوم الأربعاء: إن "إسرائيل تواصل لليوم الرابع على التوالي إغلاق المداخل الرئيسية لست قرى جنوبي مدينة نابلس بالسواتر الترابية والكتل الأسمنتية". وقال رئيس بلدية بيتا لرويترز، واصف معلا: "الشارع الرئيسي المؤدي إلى بيتا مغلق وهناك شارع فرعي من بيتا إلى أودلا مغلق منذ أربعة أيام". وأضاف، "الإغلاق أحدث أضرارًا اقتصادية في البلدة التي يسكنها 12 ألف مواطن، إضافةً إلى وجود سوق مركزي للخضار والفواكه فيها". وتابع بقوله: "الحجة الإسرائيلية لإغلاق مداخل القرى أن هناك رشق حجارة على سيارات المستوطنين المارة على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة". ويستخدم المستوطنون الشارع الرئيسي المار بوسط بلدة حوارة جنوبي نابلس للوصول إلى مستوطنات تقع إلى الشرق والغرب من المدينة. وقال معلا: "إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة جعل من يريد الخروج منها بسيارته لابد وأن يسلك طرقًا لمسافة 20 كيلومترًا للوصول إلى الشارع الرئيسي بدلًا من مئات الأمتار لو كان المدخل الرئيسي مفتوحًا". وقال مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس، غسان دجلس: إنه "تم إغلاق جميع الطرق المتفرعة من شارع حوارة الرئيسي من حاجز زعترة حتى حاجز حوارة والمؤدية إلى ست قرى يسكنها ما يقرب من 40 ألف مواطن". وشاهد مصور من رويترز عددًا من طلاب المدارس والجامعات وهم يتسلقون الساتر الذي يسد الشارع الرئيسي في بيتا للوصول إلى السيارات المتوقفة على الجهة الأخرى منه، كما شاهد قيام البعض بنقل الخضراوات من السيارات المتوقفة خلفه إلى سيارات أخرى على الجهة المقابلة. وقال دجلس لرويترز: "أدى هذا الإغلاق إلى إلحاق أضرار كبيرة بحياة الناس اليومية وبقطاع التعليم، بسبب صعوبة وصول المعلمين إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم".