ساهمت قناة السويس الجديدة، في تحقيق عدد من المكاسب النوعية، أبرزها قيام إسرائيل بإلغاء مشروعها المنافس لقناة السويس وهو ما يعد ضربة قاصمة وجهتها قناة السويس الجديدة لمخطط إسرائيل لإنشاء قناة بين "أشدود وحيفا" جعلت قناة السويس تصبح الممر الوحيد مرة أخرى وتقضي على الحلم الاسرائيلى في إنشاء قناتها، كما ساهمت القناة الجديدية في فتح الباب لتنمية سيناء وفتح الباب لخلق بيئة صناعية ولوجستية على ضفاف قناة السويس. خبراء النقل أجمعوا على أن الإسراع بتنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة كان ضربة عالمية لمخطط إنشاء القناة البديلة بإسرائيل وساهم على الحفاظ على عملاء القناة والتي كانت تحاول بعض الجهات إغراءهم للخروج من المعبر المائى للقناة واستخدام طرق بديلة. القبطان محمد اسبيتة، عضو الاتحاد العالمى للنقل، يقول: "إن قناة السويس الجديدة، حققت معادلة لم ينتبه إليها أحد وهى فتح طريق لمرور السفن القادمة لميناء شرق بورسعيد بعيدًا عن المرر المائى لقناة السويس تماما، وهو ما فتح الباب للتنمية بميناء شرق بورسعيد ودفع عدد من الشركات العالمية لطلب الاستمثار بمشروع تنمية قناة السويس وخاصة بميناء شرق بورسعيد". وقال، "إن القناة الجديدة، كانت عامل مشجع على حماية إيردات قناة السويس من الانهيار في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادى بالصين وعلى مستوى العالم وهو ما أدى إلى تراجع حركة التجارة المنقولة من الصين إلى أوروبا وتراجع حركة التجارة عالميا. وأضاف "اسبيتة"، أن القناة كانت السبب الرئيسى في قيام إسرائيل بسحب تمويل قناة «أشدود حيفا»، ودفعت إلى إلغاء مشروع إسرائيل كما جعلت القناة تتحول إلى أهم وأكبر ممر مائي في العالم، لتكون الوجهة الأولى للخطوط الملاحية دوليًا. القناة الجديدية بداية لخلق بيئة صناعية ولوجستيبة قال القبطان علاء سعداوى، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للشحن، " إن قناة السويس الجديدة، بداية لخلق بيئة صناعية ولوجستية كاملة على ضفاف القناة. وأكد سعداوى، أن القناة الجديدة، أرخت لعصر جديد من التنمية في سيناء، مضيفًا بأن عددًا كبيرًا من شركات الملاحة العالمية أصبحت تنافس الآن على الحصول على استمارات بمصر، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استثمارات عديدة في محطات تداول الحاويات وكافة المشروعات المناظرة. ونوه سعداوى إلى أن القناة الجديدة، حصلت على سمعة عاملية جيدة وكانت الشبب في عودة بعض الشركات التي كانت تخارجت من السوق المصرى في فترة من الفترات. تعميق القناة فتح الباب لاستقبال أكبر سفن العالم قال المستشار نبيل فرج مستشار اتحاد غرف الملاحة العربية، " إن قناة السويس نجحت في الوصول لغاطس 72 قدمًا، وهو الغاطس الذي يسمح لها بمرو أقصى وأكبر سفن الحاويات في العالم. وتابع، : "إن القناة أصبحت تستقبل سفن الجيل الخامس والسادس، والتي تصل حمولتها لأكثر من 280 ألف طن مما يساهم في زيادة ايرادات قناة السويس خلال الفترة المقبلة". وأضاف، أن الحمولات الخاصة بالبضائع المارة من القناة من المتوقع ارتفاعها خلال السنوات القادمة بفضل تعميق القناة الذي تم في عهد الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس السابق، قائلا " إن عمليات التعميق والتطوير للقناة كانت ولاتزال تمسل أهم عمليات التطوير".