«التوقيت الصيفي» يثير الجدل بين الحكومة والبرلمان.. «مصر للطيران» تتوقع خسائر بمليوني دولار حال إلغائه.. يتسبب في تأخر الرحلات.. وحافظ سلماوي: يوفر في استهلاك الوقود والكهرباء

أعلنت الحكومة عن نيتها تطبيق التوقيت الصيفي بدءا من 7 يوليو الجاري، رغم اعتراض البرلمان، مؤكدة أن عدم تطبيقه يزيد من الأعباء الاقتصادية للدولة.
خسارة 2 مليون دولار
وقال صفوت مُسَلَّم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إن الشركة تتكبد ما يعادل نحو 2 مليون دولار خلال الأربعة أشهر المتبقية من العام في حال إلغاء قرار الحكومة العمل بالتوقيت الصيفي الذي أعلنت تطبيقه في 7 يوليو الجاري.
وأوضح أن الشركة تتعامل بمرونة مع إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي أو سريانه على مصر للطيران المقرر له يوم 7 يوليو الجاري بما يخدم مصلحة العملاء ويقلل التأثير الذي قد ينجم عنه.
تأخر إقلاع الرحلات
وأضاف مسلم أن صناعة النقل الجوي عامة لا تعمل بالتوقيت المحلي وإنما تعمل وفقًا للتوقيت العالمي، وإذا تم العدول عن تطبيق هذا القرار والذي تم إخطار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الآياتا) وأنظمة الحجز به فإن ذلك بلاشك سيسفر عن حدوث بعض التأخيرات في إقلاع الرحلات أو إغفال أو عدم تمكن بعض المسافرين من اللحاق برحلاتهم نتيجة اختلاف موعد الرحلة المدون على تذكرة سفرهم.
وأكد أنه في هذا الشأن قد تتحمل شركات الطيران دفع تكلفة إضافية لأنظمة الحجز تقدر بنحو 80 سنت في المتوسط لكل مقطع سفر.
وسارت الكهرباء على نفس نهج وزارة الطيران وأيدت تطبيق التوقيت الصيفي باعتباره من وجهة نظرها يحقق وفرة في الاستهلاك.
تأثير إيجابي
قال الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك السابق، إن إصرار الحكومة على تطبيق التوقيت الصيفي له تأثير إيجابي على قطاع الكهرباء.
وأضاف سلماوي في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن التوقيت الصيفي يحقق وفرة في استهلاك الكهرباء والوقود بنسبة تترواح من 1 إلى 1.5٪.
استهلاك الوقود
وتابع: "استهلاك المحطات من الوقود المكافئ «سولار ومازوت وغاز طبيعي» 30 مليون طن سنويا وفى حالة تفعيل تطبيق التوقيت الصيفي على النصف الأخير من الموسم نحقق وفرة بالوقود بكميات تصل 150 ألف طن سنويا بقيمة 350 مليون جنيه نظرا لأن التوفير السنوي للتوقيت الصيفي يصل إلى 750 مليون جنيه".
وأوضح أن تطبيق التوقيت الصيفي يحقق أيضا وفرة في قدرات الشبكة تقدر ب400 ميجاوات والتي تصل تكلفة توليدها 400 مليون دولار.
وقال إنه من المقرر أن يبدأ التوقيت الصيفي من الشهر الحالي وحتى ستمبر المقبل ويوفر 200 ميجاوات للشبكة باعتباره النصف الأخير من الموسم وذلك في حالة إقراره بالبرلمان.