التربية والتعليم تقترح على مجلس الوزراء «اعادة الامتحانات».. وأصدقاء شريف إسماعيل ينصحونه ب«التزام الصمت» خطيئة من ذهب يتبعها عقاب من رصاص» مثل روسي ينطبق على مستقبل حكومة المهندس شريف إسماعيل بسبب إخفاقها في تأمين امتحانات الثانوية العامة، واستمرار تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات برغم كافة الجهود المبذولة. مصادر حكومية رفيعة المستوى أكدت أن وزارة التربية والتعليم أرسلت تقريرا لمجلس الوزراء يتضمن اقتراحا بإعادة امتحانات الثانوية العامة مرة أخرى بسبب تسريب عدد من الامتحانات قبل إجرائها، بالإضافة إلى تسريب نموذج الإجابات أيضا. وأضافت المصادر ل"فيتو" أن اتخاذ قرار بإعادة الامتحانات يستوجب موافقة مجلس الدفاع الوطني ومجلس الوزراء، وإعداد دراسة جيدة لتبعات مثل هذا القرار، مرجحة عدم اتخاذ القرار بسبب الآثار السلبية المترتبة على اتخاذه وتخوف الحكومة من ردود الفعل الغاضبة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة الذين عانوا من ضغوط كبيرة الأيام الماضية بسبب الامتحانات وليس لديهم أدنى استعداد لاستمرار هذا الضغط. وأشارت المصادر إلى أن اتخاذ قرار إعادة امتحانات الثانوية العامة سيدفع مجلس النواب لسحب الثقة من حكومة المهندس شريف إسماعيل لاسيما وأن هناك عددا من الملاحظات حول أداء الحكومة إضافة إلى أن البرلمان طلب تعديلات وزارية من الحكومة بعد العيد بسبب رفضه استمرار عدد من الوزراء أبرزهم وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني. وكان عدد من الوزراء أيضا قد تقدم بعديد من الشكاوى إلى رئاسة مجلس الوزراء من سوء معاملة النواب وتطاولهم على وزراء الحكومة، مطالبين المهندس شريف إسماعيل بالتعامل مع الأمر، مما يؤكد أن العلاقة بين البرلمان والحكومة "على كف عفريت" وأن الطرفان انتهى بينهما شهر العسل. وأكدت المصادر أن مقربين من المهندس شريف إسماعيل نصحوه بعدم اتخاذ مثل هذه القرارات المؤلمة التي ستكون بمثابة القشة "التي قسمت ظهر البعير" حتى لا يقع تحت مقصلة الإطاحة، إضافة إلى أنهم حذروه من الغضب الشعبي والتظاهرات التي من الممكن أن تمتلأ بها الشوارع إذا تم اتخاذ هذا القرار دون دراسة وافية وكافية.