في اليوم السابع عشر من رمضان عام 1956 كان موعد مستمعي الإذاعة مع المطربة الجديدة ليلى مراد، لتقدم أول أغنية لها تسجلها الإذاعة تقول فيها «سنتين وأنا أحايل فيك.. ودموع العين تناديك .. يا سبب تعذيبي.. والاسم حبيبي». وعن شعورها وهي تغني لأول مرة في الإذاعة قالت لمحرر مجلة «الإذاعة» عام 1956: "إن أحب الأغانى إلى نفسي تلك التي أشعر فيها بتجاوب تطرب له نفسي وتنتشي مشاعري، وهذه الأغنية بالذات أحببتها منذ أن عرضها عليَّ الأستاذ رءوف ذهني، ومعروف عني أني لا أتسرع كثيرًا في قبول الأغاني، وأتردد كثيرًا قبل تسجيلها، وهذا ما لم أفعله مع هذه الأغنية التي أشعر أنها ستكون أغنية الموسم إن شاء الله". وعن هذه الأغنية قال رءوف ذهني ملحن الأغنية: عندما قابلني مأمون الشناوى مؤلف الأغنية وأسمعنى كلامها وجدت فيها فكرة جديدة، أخذتها منه ولحنتها في يومين، ولما انتهى اللحن وجدت أنه قد خُلق لحنجرة ليلى مراد الماسية، فحملتها إليها، وأعجبتها في التو واللحظة وحفظته بسرعة، وأعتقد أنه لحن ناجح. وفي الصورة ليلى مراد مع الملحن رءوف ذهني في أثناء تسجيل الأغنية.