تحيى منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي للتبرع بالدم تحت شعار "الدم يربط بيننا جميعًا"، وتستهدف الحملة تسليط الضوء على قصص من تم إنقاذ حياتهم من خلال التبرع بالدم كوسيلة لتحفيز المتبرعين بالدم بانتظام على الاستمرار في التبرع بالدم، وتحفيز الأصحاء الذين لم يتبرعوا بدمهم من قبل، خصوصًا الشباب على أن يحذوا حذوهم. وكثير من المواطنين يعتقدون أن عملية التبرع بالدم تتسبب ضعف الإنسان، إلا أن الأطباء أكدوا أنها لا تأخذ سوى دقائق معدودة، وقل ما تتسبب في ضعف للإنسان أغماء، في إشارة إلى أنه لا يجوز للنساء التبرع بالدم أكثر من أربع مرات في العام، بينما يجوز للرجال القيام بذلك لست مرات حدا أقصى. وذكرت كيرستين شفايجر من مؤسسة الصليب الأحمر الألمانية، العديد من المواصفات التي يجب تطابقها على المتبرع، على أن يكون الأول منها أن يكون راشدا، وأن لا يقل وزنه عن 50 كيلو جرام. وتقول كيريستين أن الطبيب يقوم بقياس نسبة الهيموجلوبين لديهم أولا، فيجب أن تكون نسبته مرتفعة، فضلًا عن قياس درجة الحرارة، مشددة على ضرورة أن تكون معدلات ضغط الدم طبيعية، كما ينبغي أن يتناول المتبرع كميات وفيرة من الطعام والشراب قبل التبرع كي يعمل على تحفيز سريان الدم لديه. ويشير الخبراء أنه بعد الانتهاء يجب على المتبرع أن يظل مستلقيا على ظهره لبضع دقائق أخرى كي يستريح، ثم يتناول وجبة خفيفة بعد ذلك، وحذرت من ممارسة الرياضة مباشرة، إذ ينبغي الانتظار بضعة. فوائد التبرع فوائد صحية للتبرع بالدم تنتظر المتبرع، فيؤكد الخبراء أنه ينشط خلايا نخاع العظام للمتبرع مما يزيد من إنتاج المزيد من خلايا الدم الجديدة، فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، يتجدد دم المتبرع المنتظم كل 20 يوما فقط أي أسرع بستة أضعاف، في إشارة إلى أن خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية. أيضًا ثبت في دراسة أجريت بجامعة فلوريداالأمريكية أنه في كل مرة يتم التبرع فيها بالدم فإن الجسم يتخلص من بعض الحديد الذي يحتوية والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كمد أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليستيرول ويزيد من تلف الشراين الصغيرة. كما اتضح أن المتبرعين بالدم على الأقل مرة واحدة في العام، هم أقل تعرضا للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم، بحسب بحث نسر في مجلة القلب الأمريكية أغسطس1997، وإضافة إلى ذلك أظهرت العديد من الدراسات المختلفة التي أجريت في الولاياتالمتحدة وفنلندا أن معدل الإصابة بالنوبات القلبية والنزيف الدماغي اقل بكثير لدى المتبرعين بالدم مقارنة ببقية السكان. المحظورون من التبرع وهناك عدد من الأشخاص يُحظر عليهم التبرع لما فيه من خطورة على حياتهم، وهم مرضى القلب أو مرضى الصرع، فان الأشخاص الذين تواجدوا في الأماكن التي يوجد فيها احتمال للإصابة بمختلف الأمراض التي تهدد حياة متلقي التبرع، يحظر عليهم التبرع بالدم بشكل دائم أو مؤقت، فضلًا عن متعاطو المخدرات وأصحاب الوشم، والمصابين بالأنيميا. مخاطر التبرع الدكتور مروان سالم، الصيدلى والباحث في علم الدواء حذر في تصريحات صحفية، من التبرع عبر السيارات المتواجده بالشوارع، لكون الجو ملوث ملىء بالبكتريا والفيروسات، مما يمهد لنقل كل أشكال الأمراض وأنواعها، الأمر الذي يشكل خطر على صحة المتبرع وسلامته وصحته. احتياطات وقائية وأوضح الباحث في علم الدواء، عدد من الإحتياطات التي يجب الأخذ بها، ومنها حتمية التأكد من أن الحقنة لم يتم استخدامها بعد، وأنها معقمة تمامًا، فضلًا عن ضرورة تطهير منطقة سحب العينة من الجسم، وحتمية ارتداء القفاز لتفادى تناقل المرض للفريق الطبى أو للممرضين، لتجنب نقل المرض والعدوى، وأشار إلى أن دخول الحقنة بزاوية مائلة أمر ضروري لعدم تكسير كرات الدم الحمراء.