سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة "أبو إسماعيل" لحصار منازل الإعلاميين والسياسيين.. "السناوى": مقدمة للفوضى الفاشية.. "الشريف": صورة سيئة عن الدين الإسلامى.. "نجوى كامل": تصدر من شخص أهبل.. "عيسى": يحاسب عليها القانون
أثارت الدعوة التى وجهها الشيخ حازم أبو إسماعيل لأتباعه على صفحته على موقع "فيس بوك" من أجل حصار منازل الإعلاميين والسياسيين كرد على حصار حركة 6 إبريل لمنزل الرئيس مرسى أمس فى جمعة "رد الكرامة" غضب الإعلاميين والسياسيين. وفى هذا الصدد وصف الكاتب الصحفى عبد الله السناوى الدعوة التى وجهها الشيخ حازم أبو إسماعيل لأتباعه لحصار منازل الإعلاميين والسياسيين بأنها واحدة من مقدمات الفوضى الفاشية فى البلاد. وأضاف: إن المتظاهرين أمس لم يحاصروا منزل مرسى، ولكنهم تظاهروا أمامه للتأكيد على رفضهم لسياساته، على الرغم من أن له من يحميه من الداخلية أو الحرس الجمهورى، بينما حصار منازل الإعلاميين والسياسيين يعتبر تهديدًا وإيذاء وترويعًا للآمنين من المحاصرين أو جيرانهم، وهو أمر لا يجب أن يصدر من رجل عاقل. وأعرب عن دهشته من تأييد "أبو إسماعيل" للرئيس مرسى على الرغم من تصريحه الذى أعقب إلقاء القبض على منسق حملته جمال صابر حيث قال: إنه فى خصومة مع مرسى إلى يوم الدين، وهو الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان أبو إسماعيل قد حصل على وعد بإطلاق سراح مؤيده، فى خرق واضح للقانون. واستنكر الكاتب الصحفى صلاح عيسى دعوة الشيخ "حازم أبو إسماعيل" أتباعه لحصار منازل الإعلاميين والسياسيين، مؤكدًا أن محاصرة المنازل تصرّف لا يليق؛ لأنه يتجاوز شخص المحتج ضده إلى إزعاج أسرته وأبنائه، وهو أمر يعاقب عليه القانون بنصوص حماية الحق فى الخصوصية واحترام الحياة الخاصة. وأضاف فى تصريحات خاصة: إن "أبو إسماعيل" لما أفلت من العقاب على جريمة محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى؛ لأنه يختفى من مسرح الجرائم التى يرتكبها، فهو يدعو إلى الجريمة ولا يكون موجودًا وقت تنفيذها، كما أنه لا توجد إرادة سياسية لمحاسبته، وهو الأمر الذى يُظهره كشخص فوق القانون. وقال الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق: إن الدعوات التى أطلقها حازم أبو إسماعيل وأنصاره والتى تنادى بمحاصرة منازل الإعلاميين تدل على أن "أبو إسماعيل" شخص متطرف سيقود البلاد إلى حرب أهلية، ولا يوجد دولة فى العالم تدار بهذه الطريقة. وأضاف: إن جماعة الإخوان تحكم البلاد الآن بقانون وشريعة الغاب، مشيرًا إلى أننا نشهد حالة من الغياب الكامل لأجهزة الأمن وكل مؤسسات الدولة. وأكد "الشريف" أن هؤلاء يقدمون صورة سيئة عن الدين الإسلامى، ولا توجد لديهم مرجعية دينية، ونحن نعيش الآن حالة من العبث والهذيان. وأوضح "الشريف" أن هذه الدعوات تمثل إرهابًا للإعلاميين وإرهابًا لكل الآراء المخالفة لهم، نظرًا لغياب الدولة وغياب رئيسها عن المشهد السياسى. وأكدت الدكتورة "نجوى كامل"، أستاذة الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة أن الدعوة التى أطلقها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لمحاصرة منازل الإعلاميين والسياسيين مثلما حاصرت حركة 6 إبريل منزل محمد مرسى تدل على الهذيان، وتؤكد أن "أبو إسماعيل" هو شخص "أهبل". وأضافت: إن هذا الكلام تافه لا يعبر عن شىء سوى التخلف، مشيرة إلى أنه لغو يقصد به إرهاب الإعلاميين وتوجيه الإرهاب، موضحة أن هناك بعض الأشخاص أحيانًا يخفت الضوء من حولهم، فيحاولون أن يظهروا مرة أخرى بهذه الطريقة الفجة.