سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جبهة كمال» تستعد للخروج من عباءة الإرهابية.. تصعيد الحرب ضد جبهة محمود عزت.. استقلال إعلامي يصحبه انشقاق في المكاتب الإدارية المختلفة.. إحراج العواجيز بالمطالبة بعقد انتخابات شاملة
يبدو أن الخلاف بين الإخوان أوشك على الوصول إلى فوهة البركان قبيل انفجارها في وجه الجماعة، حيث تصاعدت وتيرة الخلاف ولما وصل الانشقاق على السطح الإعلامي وبدأت كل جبهة في امتلاك حزمة من المواقع والصفحات الإعلامية وتستخدمها كأداة للدفاع والهجوم لكل طرف ضد الآخر، وصل الخلاف إلى أوجه وفشلت كافة محاولات القيادات التاريخية الخروج من الأزمة والوصول إلى حل يرضي الطرفين. شباب "كمال" وتعالت داخل جبهة محمد كمال الأصوات المطالبة بالانشقاق التنظيمي عن جماعة الإخوان بهيكلها الإداري الحالي، على غرار مجموعة محمد تحت اسم "مجموعة كمال"، وتعود قصة انشقاق مجموعة محمد، عندما اختلف مجموعة من شباب الجماعة مع فكر البنا وأطلقوا على أنفسهم اسم "مجموعة الرسول محمد" وكان من بين هذه المجموعة الشيخ حافظ سلامة الشهير بمدينة السويس، وتم طرد هذه المجموعة لكنها ظلت تعمل لكن نشاطها كان محدودا واقتصرت في النهاية على إصدار مجلة تحمل اسم نفس المجموعة حتى فترة السبعينيات. ويبدو أن جبهة كمال بدأت أولى خطوات الانشقاق "إعلاميًا" حيث بدأت تسيطر وتحكم قبضتها على موقع إخوان أون لاين الذي بات لا يعمل، فضلًا عن الصفحة الرسمية للجماعة على فيس بوك، وعدد من الصفحات الأخرى المتحدث باسم جبهة كمال ولعل على رأسهم محمد منتصر الاسم الحركي للمتحدث باسم الجماعة. السيطرة على المكاتب الإدارية كما أعلن عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الموالي لجبهة كمال، أن المكاتب الإدارية للجماعة التي أعلنت مبايعتها للجنة الإدارية العليا: "الإسكندرية، وأسيوط، والفيوم، القليوبية، أكتوبر، بني سويف، الوادي الجديد والأقصر وأسوان"، لافتًا إلى أن هناك عددا من المكاتب فضلت الوقوف على الحياد بعيدًا عن الانضمام لطرف في مواجهة طرف آخر وهم:" "بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، شمال شرق القاهرة، جنوب وسط القاهرةقنا والمنوفية". إحراج جبهة عزت ودعت جبهة محمد كمال، جماعة الإخوان إلى ما أسمته ب"خارطة الطريق"، حيث عمدت إلى طرح عدد من البنود للوصول إلى حل للأزمة في ظاهرها وفي باطنها يمثل إحراجا لجبهة "عزت"، حيث طالبت أطراف الأزمة بالرجوع خطوة للخلف والعمل على الاستعداد لانتخابات داخلية شاملة طبقا للائحة القديمة بمشاركة كافة فئات الجماعة، وهو ما يعد دعوة مبطنة لاختفاء مجموعة عزت عن المشهد.