بثت مواقع فلسطينية لقطات للشيخ رائد صلاح، وهو يؤدي أهزوجة شعبية فلسطينية، قبل تطبيق قرار سجنه مدة تسعة أشهر في سجون الاحتلال. وأظهرت اللقطات قيام صلاح بترديد الأهازيج و"السحجة" الشعبية مع أنصاره المتجمعين أمام سجن "أوهالي كيدار" في النقب، قبل دخوله بوابة السجن. يشار إلى أن الاحتلال حكم على الشيخ رائد صلاح بالسجن تسعة أشهر، يبدأ تطبيقها اليوم بزعم "التحريض على العنف". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في 18 أبريل الماضي، بسجن الشيخ صلاح لمدة تسعة أشهر، بسبب خطبة ألقاها في مدينة القدسالمحتلة قبل تسعة أعوام. دخل رئيس "الحركة الإسلامية" المحظورة، رائد صلاح، الملقب ب"شيخ الأقصى"، إلى سجن "أوهاليكدار" الإسرائيلي لقضاء حكم بالسجن مدته 9 أشهر، بتهمة "التحريض على العنف". ورافق، صباح الأحد، موكب شعبي ورسمي صلاح وهو في طريقه إلى سجنه. وشارك في الموكب قيادات فلسطينية في الداخل ونواب الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة، وممثلو مؤسسات وهيئات وطنية، وانطلق الموكب من مدينة أم الفحم مسقط رأس الشيخ صلاح نحو مدينة بئر السبع. وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير 2007 في منطقة وادي الجوز بمدينة القدسالمحتلة. إذ أسندت نيابة الاحتلال، في حينه، للشيخ صلاح قوله في الخطبة المذكورة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات". وفي أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرا، قبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير الماضي أمام المحكمة العليا، التي أصدرت حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر منتصف أبريل الماضي. يُذكر أن حكم المحكمة الإسرائيلية بسجن صلاح جاء بعد أقل من أسبوع من دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوضع الشيخ صلاح في السجن، واصفًا إياه بأنه "صاعق انتفاضة القدس".