سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ريجني المصري» في إيطاليا.. محمد صبحي «ابن موت» هاجر عبر البحر قبل 10 سنوات..انتهى حلمه في العيش بدولة أوروبية جثة على شريط قطار..غموض حول أسباب الوفاة..ودبلوماسيون ينصحون بانتظار نتائح التحقيقات
المصري "ابن موت".. أحد الصفات المعروفة عن المصريين الذين لا يخافون المجازفة بحياتهم في سبيل تحقيق حلم يريدون الوصول إليه ويخاطرون بكل ما يملكون لتحقيقه، حتى وإن كانت حياتهم هي ذلك الثمن المدفوع للوصول للهدف المنشود. محمد باهر صبحي.. مواطن مصري حاصل على دبلوم صنايع من أبناء محافظة المنوفية مدينة شبين الكوم قرر المجازفة بحياته قبل عشر سنوات في رحلة هجرة غير شرعية متوجهة لإيطاليا، منحه القدر حياة ونجا من الغرق في البحر ووصل للبر ظنه آمنا، ليبدأ أولى خطوات حلمه بالعمل في الخارج وظل طوال العشر سنوات يكد ويعمل هناك دون أن يعود لمصر ولو مرة واحدة نظرا لعدم امتلاكه أوراقا رسمية تسمح له بالذهاب والإياب. ظل باهر يعمل لمدة عشر سنوات في مزارع إيطاليا يحصد العنب والزيتون حتى جاء اليوم المشئوم الذي خرج فيه ولم يعد، قصد تناول القهوة في أحد الأماكن والعودة لمنزله سريعا، ولكنه لم يعد فتسرب القلق لقلوب أصحابه الذين حادثوه هاتفيا فأكد لهم أنه سيعود بعد قليل ولكنه اختفى ولم يعد. تفاصيل جديدة كشف "إسلام م. ص" صديق المصري المتوفى بإيطاليا، محمد باهر صبحي، تفاصيل جديدة عن اختفائه وعثور الشرطة على جثته بين رصيفي القطار في نابولي، مؤكدا أنه مات مقتولا ومستبعدا أن تكون وفاته ناتجة عن شجار أو محاولة للسرقة لأن الشرطة وجدت كل مقتنياته معه بعد مقتله. وأوضح في حديثه ل"فيتو"، أن صبحي حاصل على دبلوم صنايع من مواليد محافظة المنوفية، وغادر إلى إيطاليا قبل عشرة أعوام في رحلة هجرة غير شرعية، وأنه كان يعمل هناك في حصاد العنب والزيتون بإحدى المزارع في نابولي. وقال: إنه بمثابة أخ له حيث عاشا سويا في شبين الكومبالمنوفية أثناء تواجدهما في مصر، وسافرا إلى إيطاليا سويا، راويا أنه خرج في المساء لتناول القهوة في الخارج وتأخر في العودة بعد محادثة هاتفية قال لأصدقائه: إنه سيعود بعد قليل ولكنه لم يعد. وفي صباح اليوم التالي تحدثت الشرطة لأصدقاء صبحي من هاتفه الخاص، وطالبوهم بالحضور إلى مركز الشرطة والذي علموا فيه أن قوات الأمن عثرت على جثته ملقاة بين رصيفي القطار في الطريق الواصل بين مدينتين إيطاليتين لم يحددهما، وأنه تعرض للضرب في رأسه وظهره. وتابع: "نحن الآن في انتظار تقرير الطب الشرعي، وقوات الأمن في إيطاليا تتعاون معنا، كما أن الخارجية المصرية تبدي اهتماما كبيرا بالأمر". بيان الخارجية من جهة أخرى قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن السفارة المصرية في روما تلقت إخطارًا بالعثور على جثمان المواطن المصري "محمد باهر صبحي إبراهيم علي"، ملقيا على شريط القطار في مدينة نابولي الإيطالية، وبه آثار ضرب على الرأس والفك، مساء يوم السبت الماضي. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن السفارة المصرية في روما تتابع الأمر باهتمام بالغ فور علمها بالحادث، وبصدد توجيه مذكرة عاجلة إلى الخارجية وسلطات الأمن الإيطالية لطلب الإفادة بتقرير عاجل عن ملابسات الحادث، ونتائج التشريح المبدئي للجثمان، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الخاصة لإعادته إلى أرض الوطن، ودفنه بعد ضمان الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة. آراء دبلوماسية من جانبه أكد السفير حسن هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يمكن اعتبار وفاة المواطن المصري محمد ماهر في إيطاليا حادث قتل حتى الآن، في ظل عدم صدور بيان رسمي من السلطات الإيطالية يوضح حقيقة الأمر. وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق، بضرورة انتظار نتائج التحقيقات الأولية الرسمية التي ستصدرها قوات الأمن الإيطالية بشأن الحادث، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن إصدار تحليلات استباقية. وفي السياق ذاته أعرب السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق؛ عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عن تخوفه من تحول حوادث قتل المصريين في الخارج إلى ظاهرة، وذلك بعد حادث مقتل المواطن محمد باهر في نابولي بإيطاليا، وهو الحادث الثالث من نوعه خلال أيام. وقال رخا في تصريحات ل"فيتو": إنه لا يمكن مقارنة حادث مقتل باهر بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة قبل أن ينمو لعلم المسؤلين التفاصيل الكاملة عنه وطبيعة عمله في إيطاليا، وأسباب تواجده هناك وتفاصيل مقتله. وطرح رخا عدة تساؤلات بينها هل يتحول قتل المصريين في الخارج لظاهرة؟ وهل يوجد عنصر انتقام يجمع بين الحوادث التي تكررت خلال الأيام الماضية أم هي مجرد حوادث فردية قائمة بذاتها؟!. وأوضح أن الإجراء الطبيعي الذي ستتخذه مصر هو إصدار مذكرة من الخارجية إلى القنصلية في روما تطالب الشرطة الإيطالية بتوضيح أسباب الحادث وملابساته، مستبعدا أن تساوم إيطاليا مصر في تسليمها تفاصيل مقتل المواطن المصري مقابل إتمام تحقيقات شفافة في حادث مقتل جوليو ريجيني وتسليمها لروما، موضحا أن إعلان ملابسات الحادث تصب في صالح الأمن الإيطالي بالمقام الأول، والذي ربما تهتز سمعته حال ثبوت عجزه عن حماية المواطنين الأجانب. وكانت صفحة للمغتربين في إيطاليا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشرت أنباء عن العثور على جثة مصري مقتول بنابولي في إيطاليا، ملقاة على شريط القطار هناك.