حزب الوفد أقدم الأحزاب العريقة تحت القبة أو حزب الباشاوات كما يطلق عليه بدأ من جانبه تحركات واسعة لتشكيل ائتلاف برلمانى موسع أملا في صدارة المشهد السياسي، أو على الأقل أن يصبح رقما صعبا في المعادلة السياسية، ويضم ائتلاف الوفد الجديد بخلاف نوابه عددا من الأحزاب السياسية وهيئاتهم البرلمانبة بجانب عدد من أعضاء مجلس النواب المستقلين ليشكل الحزب ائتلافا يواجه به ائتلاف دعم مصر الأقوى حتى الآن تحت قبة البرلمان. وقرر أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعهم الأخير تشكيل ائتلاف برلمانى يقود من خلاله الحزب النواب داخل البرلمان واستغلال حالة التخبط التي يمر بها ائتلاف دعم مصر والمشكلات الداخلية التي تعصف بالائتلاف وتهدد باستمراره خلال الفترة المقبلة وخاصة عقب وفاة اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف وانقسام القيادات. وشكل الحزب لجنة من أعضاء الهيئة العليا للحزب مهمتها التواصل مع الأحزاب السياسية والنواب المستقلين لمحاولة ضمهم للائتلاف خلال الفترة المقبلة للوصول إلى 150 نائبا قبل أن يتم الإعلان رسميا عن الائتلاف. ويرأس تلك اللجنة المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشئون البرلمانية، وذلك في محاولة من الحزب لاستغلال علاقته القوية التي تربطه بقيادات الأحزاب السياسية وعدد كبير من النواب لضم النواب للائتلاف الجديد وبالفعل تواصل «قورة» مع عدد كبير من النواب ونجح في الحصول على موافقة مبدئية للانضمام إلى الائتلاف من من 37 نائبا مستقلا حتى الآن. ويعول مساعد رئيس حزب الوفد للشئون البرلمانية كثيرا على الخلافات التي ضربت ائتلاف دعم مصر عقب انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب ليوسع من تحركاته واتصالاته بالنواب خاصة بعدما خاب ظن عدد كبير من أعضاء الائتلاف في الحصول على دعم الائتلاف في انتخابات اللجان النوعية وتم استبعادهم من الترشيحات على رئاسة أو وكالة أو أمانة سر اللجان النوعية. وعقب ذلك القرار قرر عدد كبير من نواب ائتلاف دعم مصر الخروج منه وعدم الاستمرار داخله ليس هذا فحسب بل الانتقام من الائتلاف وأبدوا موافقة مبدئية للانضمام إلى ائتلاف حزب الوفد الجديد وعلى رأس هؤلاء النواب الدكتورة شادية ثابت نائبة إمبابة التي كانت ترغب في الترشح على منصب وكيل البرلمان كممثلة عن المراة إلا أن الائتلاف رفض الدفع بها حينها وتم إقناعها بعدم الترشح مقابل أن يدعمها الائتلاف على رئاسة لجنة الصحة وهو ما لم يحدث أيضا. لم تكن شادية ثابت هي الوحيدة التي أبدت موافقة مبدئية للانضمام إلى ائتلاف حزب الوفد الجديد، حيث أعلن الدكتور مجدى مرشد عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، موافقة مبدئية للانضمام إلى ائتلاف حزب الوفد عقب أن خيب الائتلاف ظنه في دعمه والدفع به كمرشح عن دعم مصر رئيسا للجنة الصحة أيضا، وتم الدفع بالدكتور محمد العمارى بدلا منه بالرغم من التأكيدات التي حصل عليها مرارا وتكرارا من أعضاء المكتب السياسي للائتلاف بأنه مرشح دعم مصر على رئاسة لجنة الصحة. ومن المنتظر أن يعلن حزب الوفد خلال الأيام المقبلة رسميا عن ائتلافه عقب أن تضح ملامحه الرئيسيه ويكون قد استقر على اسم الائتلاف الذي أعلن المهندس ياسر قورة في تصريحات خاصة ل»فيتو» أنه يتم الاختيار من بين اسمين «أنا المصرى والأمة المصرية».