يعد الحمام العثماني الكائن بشارع السوق الفوقاني بمحافظة قنا، أبرز الآثار التي اوشكت على الانهيار بسبب إهمال هيئة الآثار في تهيئة الحمام ليكون مزارًا سياحيًا على الرغم من أن الهيئة سجلت الاثر ضمن الآثار الإسلامية التي تمتلكها المحافظة إلا أن هذا الاعتراف بالحمام لم يأت سوي على الورق فقط، وترك الحمام ليكون مستوقدًا لقدر الفول التي تأكل الأخضر واليابس بالحمام. من جانبه، قال الباحث الأثري محمد طلعت، إن الحمام العثماني كان أحد الحمامات العثمانية التي تحكي حقبة تاريخية في محافظة قنا، ولكنه ترك لشخص ادعي أنه يمتلك هذا الحمام منذ سنوات بموجب عقد بيع كما ذكر، وترك الحمام له، لتيأكل يومًا بعد يوم بسبب استغلاله كمستوقد لعمل فول مدمس، مما يؤثر على القيمة التاريخية للأثر خاصة أن الحمام يحتفظ بجميع محتوياته التاريخية. وطالب خالد محمد محمود "موظف": "نسمع عن هذا الحمام منذ سنوات ونعرف أنه بني في عهد العثمانيين، وكان الحمام آنذاك مزارًا للنساء، إلا أن هذا الحمام لم يتم الاستفادة منه في شئ كقيمة اثرية، حتى المسئولين جاءوا إلى المحافظة لم يعرف أي شخص منهم أي شيء عن هذا المكان، وطالبنا مرارًا وتكرارًا هيئة الآثار والمسئولين أن يقوموا بزيارة الأثر كقيمة تاريخية دون جدوى، ويظل الأمر كما هو عليه قيم تاريخية يأكلها العابثون بتاريخ هذه البلاد".