قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، إن البعض استغل حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، للوقيعة بين مصر وأصدقائها الإيطاليين، وهو أمر واضح أمام الجميع. وأضاف في تصريحات خاصة ل«فيتو»: لقد حذرت مسبقا من أن الحادث بدأ يأخذ شكلا جديدا لدى الرأي العام الإيطالي، خاصة أن الرأي العام الأوروبي يتعاطف مع أية أنباء تثار عن وقائع اختطاف أو تعذيب كما تردد. وأضاف أبو العينين أن القيادة الحكومية في إيطاليا تثق في نظيرتها بمصر، ولكنها تواجه تضغط من أحزاب المعارضة، والتي يصل عددها إلى 40 حزبا، كما أن الإعلام الإيطالي شكل عامل ضغط قوى، حيث خصصت برامج التوك شو هناك، مساحات واسعة لعرض الحادثة، والجميع في إيطاليا أصبح يريد معرفة الحقيقة. وطالب أبو العينين، بتنظيم مؤتمر عالمي بإيطاليا لمسئول مصرى كبير، يوضح من خلاله بشفافية تفاصيل الحادثة، على أن يتميز هذا المسئول بقدرة كبيرة على الإقناع، للحديث مع وسائل الإعلام الإيطالية لإقناعهم بالأدلة وليس بالكلام المرسل، بالإضافة إلى تعيين جهة رسمية واحدة للحديث عن الأمر لمنع تضارب التصريحات. وحول قرار البرلمان الأوروبي بشأن الحادثة، أكد رجل الأعمال، على ضرورة تنظيم حملة إعلامية تتولى مسئوليتها وزارة الخارجية لمخاطبة وسائل الإعلام الأوروبية، بحقيقة الحادثة، بالإضافة إلى تواصل السفراء بالدول الأوروبية مع حكوماتها لتوضيح نتائج التحقيقات والجهود الحكومية في هذا الإطار، فضلا عن دور هيئة الاستعلامات في الحديث مع وسائل الإعلام الأجنبية. واستبعد أبو العينين، إمكانية تأثير الحادثة على العلاقات الاقتصادية الأوروبية بمصر، مؤكدا أن أوروبا تفضل الاستثمار في مصر، خاصة في الصناعات سواء الإنتاج أو توريد الآلات، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات الأوروبية في مصر تبلغ نحو 25 مليار جنيه. وحول إمكانية وجود دور لمجلس الأعمال المصرى الأوروبي، بحادثة الشاب الإيطالي، أكد أبو العينين، أن الحادث أمر يخص الحكومة وحدها، إلا أنه مستعد دائما للوقوف بجانب السلطات في مصر، إذا طلب منه. وكانت الأجهزة الأمنية في مصر قد عثرت على جثة الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، على الطريق الصحراوي منتصف الشهر الماضى. وصوت معظم أعضاء البرلمان الأوروبي على قرار يندد بتعذيب وقتل الشاب الإيطالى بمصر، ودعا البرلمان الحكومة المصرية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف حول الحادث.