تمر اليوم، ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي ما زال حاضرًا بقوة في قلوب عشاق الطرب الأصيل، وخلال مسيرة فنية طويلة قدم الكثير للفن ووهب عمره كله له مما جعله يستحق لقب موسيقار الأجيال. تعاون مع الكبار، وساهم في إثراء الحياة الفنية من خلال ألحانه التي قدمها لكبار الفنانين مثل أم كلثوم وليلى مراد ونجاة وفايزة أحمد وشادية وصباح وعبد الحليم حافظ وغيرهم، وباعتباره أهم من غنى للحب وقدم ألحانه الخالدة المعبرة عن العشق والغرام والفراق والشوق وغيرها من المشاعر، كان له من الحب نصيب في حياته الشخصية، فأحب وتزوج وانفصل ومر بالمشاعر الإنسانية المختلفة، وفى ذكرى ميلاده، نتعرف على أشهر العلاقات العاطفية في حياة الموسيقار. على مدى قصص الحب والزواج في حياة عبد الوهاب، كان دائمًا يهوى دور الزوج الثانى فلم يتزوج إلا أرملة أو مطلقة ولم يحب إلا أرملة أو مطلقة ففى عام 1931 تزوج لأول مرة في السر من زينب الحكيم، وكانت أرملة تكبره بأكثر من 20 سنة، ولديها 7 أطفال، وتم الزواج في السر حتى لا تستولى الأوقاف على ثروتها، وذلك حسب نص وصية زوجها السابق، ودام زواجهما أكثر من عشر سنوات، ثم وقع الطلاق بسبب غيرة زوجته الشديدة عليه، وتدخلها في عمله وضاق عبدالوهاب من تصرفاتها وكانت النهاية عندما شاهدته ذات مرة أمام إحدى دور العرض وبجواره فتاة شقراء يوقع لها على "الأوتوجراف" فنزلت من سيارتها وضربت الفتاة فغضب عبدالوهاب وبعد أيام أرسل ورقة الطلاق لها. بعد انفصاله عن زوجته الأولى دخل في علاقة عاطفية مع الفتاة الشقراء التي ضربتها زوجته، وكانت أميرة من أسرة محمد على لكن وقف القصر الملكي حائلا دون حبهما وانسحب عبد الوهاب من حياتها. سافر عبد الوهاب بعدها إلى لبنان وتعرف هناك على سيدة لبنانية، ولكنها في تلك الفترة كانت متزوجة، وأمًا ومسيحية وتعيش في بلدها لبنان، وكانت تعشق صوت عبد الوهاب، وكان الشعور بالإعجاب بينها وبين عبد الوهاب ينمو ويتطور مع الوقت وكانت تداوم على الحضور إلى القاهرة مع زوجها الوزير اللبناني الذي كان صديقًا لعبد الوهاب ولم يلحظ أحد من أصدقاء الطرفين ذلك الإعجاب سوي مكرم عبيد الذي كان صديقًا لعبد الوهاب، وعندما طلق عبد الوهاب زوجته الأولى عام 1941 كان زوج السيدة اللبنانية توفي وفكر في الزواج منها لكن الكنيسة في لبنان رفضت السماح لها بالزواج منه. تعرف عبد الوهاب بعد ذلك على إقبال نصار وكانت جميلة، لكنه لم يحبها لجمالها فقط لكن لأنها تجاهلته، وكانت إقبال متزوجة من رجل ثرى لكنها اختلفت مع زوجها وعادت إلى بيت عائلتها بشارع الهرم وتردد عبد الوهاب على البيت عدة مرات وأحست من تصرفاته أنه يحبها حبًا حقيقيًا فقررت أن تترك زوجها الذي أنجبت منه طفلها الأول ثم تزوجت عبدالوهاب عام 1943. انفصل عبدالوهاب عن زوجته الثانية إقبال عام 1957 بعد أن أنجب منها خمسة أولاد وبعد أن تم الطلاق عاش حالة من التعاسة والشعور بالإحباط وعدم الاستقرار وفي هذه الحالة النفسية التقي بالسيدة نهلة القدسي وكانت وقتها زوجة لسفير الأردن في أمريكا عبدالمنعم الرفاعي، وعن زواجه الثالث قال "كنت مستعد لهذا الحب ووجدت عندها نفس الاستعداد.. وفي أوائل أيام لقائنا قررت أن أنفصل عن زوجتي الثانية إقبال نصار وان أتزوج نهلة"، وبالفعل تم الزواج بينهما. ِ