انتقد عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، خلال جلسة الخميس، الاتفاق المبدئى الذي عقدته تركيا والاتحاد الأوروبي، قبل أيام، الخاص بأزمة اللاجئين، متهمين حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم بأنه داعم للمتشددين ووصفوا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ب"الديكتاتور". وينص الاتفاق المبدئى الذي توصلت إليه القمة التركية الأوروبية، الإثنين الماضى، على التزام تركيا استعادة كل المهاجرين غير الشرعيين وتكفل الاتحاد بتغطية الكلفة، وأن يتم توطين لاجئ سورى من تركيا إلى واحدة من دول الاتحاد لقاء كل سورى يُعاد من الجزر اليونانية إلى تركيا. وينص أيضا على الإسراع بتنفيذ خريطة الطريق المتصلة بإلغاء الاتحاد تأشيرات الدخول أمام الرعايا الأتراك في موعد أقصاه نهاية يونيو 2016، وتنفيذ خطة المساعدات المالية وبدء ذلك قبل نهاية مارس الجارى. وبحسب موقع "نيو أوروبا" قالت النائبة الفرنسية مارى كريستين فيرجيات، العضو بالمجموعة الكونفيدرالية لليسار الأوروبي المتحد -اليسار الأخضر الشمالى: "لقد زرت تركيا مؤخرا وأريد أن أقول إنها لا تذكرنى بدولة أوروبية على الإطلاق، ولكنها تذكرنى بسوريا التي تمزقها الحرب.. أعتقد أن تركيا هي من خلقت فوضى اللاجئين للاتحاد الأوروبي". وبشكل ساخر قال نايجل فاراج، النائب البريطانى بمجموعة أوروبا للحرية والديمقراطية المباشرة: "كنت أتمنى أن يكون لدى ديفيد كاميرون القدرة الجيدة على التفاوض مثل الأتراك، فوفقا للاتفاق سيتوجب علينا دفع ثروة لتركيا لتقليص عدد اللاجئين ونسمح لنحو 75 مليون تركى حق دخول الحدود الأوروبية دون تأشيرة بدءا من يونيو هذا العام". وأضاف النائب البريطانى: "نحن ذاهبون لاتحاد سياسي مع بلد أكثر فقرا من أي بلد في الاتحاد الأوروبي ونمنح حرية الحرية ل75 مليون شخص وننضم لحكومة تتزايد استبدادا وتوجها إسلاميا متشددا، فيما أشارت زميلته الألمانية سكا كيلر، عضو مجموعة تحالف الخضر الأوروبي الحر، إلى أن الاتفاق ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي مضيفة "إنه عار ولا أفهم كيف يمكننا أن ننام مرتاحين بعده".