استقبل مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد صباح اليوم الجمعة، أطفال جمعية بورفؤاد لرعاية الأيتام في زيارة تثقيفية تضمنت عددا من الفعاليات، بدأت بتعريف الأطفال بأقسام وأنشطة المجمع حيث قاموا بجولة بدأوها بزيارة المكتبة العامة، والتعرف على أهمية القراءة في حياة الفرد حيث تعتبر القراءة من المحرّكات الرئيسيّة والأساسيّة لنهضة مختلف شعوب، وحضارات، وثقافات الأرض على اختلافها وتنوّعها، فإنها تساهم دائما في توسيع مدارك الطفل وثقل معارفه وتنمية مهاراته وذلك من خلال عرض فيلم بعنوان "مصر بلد الحضارة" بقاعة المؤتمرات. ويحكى "أبو الهول" في العرض تاريخ مصر الحضارى، وبناء الأهرام بالصوت والضوء لتعريف الأطفال بأحد أهم وأبرز المعالم السياحية في مصر، والتي ترتبط بتاريخ عظيم يأتى إليه السياح من كل أنحاء العالم. واستكملت الزيارة بندوة طبية أقيمت بقاعة مركز النيل بعنوان "صحتى في غذائى" حاضرت خلالها الدكتورة هبة يوسف أستاذ السموم بكلية الطب جامعة بورسعيد أكدت خلالها أنّ جسم الطفل يمرّ بمرحلة البناء، فلو بني جسمه من مواد ضارة فإن ذلك سيسبب له العديد من الاعتلالات المستقبلية، والأمراض الخطيرة، والصعوبات الكبيرة التي قد تنتج بشكل رئيسيّ عن حالة البدانة التي قد تصيب الأطفال، وللغذاء الصحّيّ العديد من الفوائد لجسم الأطفال، أهمها أنه يساعد في تكوين عظام سليمة للأطفال، فمرحلة الطفولة هي المرحلة المناسبة أكثر ما يمكن من أجل هذه الغاية، ويكون ذلك من خلال تحفيز الطفل على تناول الأغذية التي تحتوي على نسب مرتفعة من كل من الفيتامينات، والكالسيوم، حيث تكثر مثل هذه العناصر في الحليب ومشتقّاته، ومنتجات الألبان المختلفة. كما يُساعد في بناء عضلات متينة وقويّة للطفل، حيث تُعتبر العضلات القويّة من أهمّ العوامل المؤثّرة بشكل أو بآخر في أداء الإنسان لمختلف الأنشطة الجسدية، والعضلات تحتاج إلى البروتينات بكثرة لأجل هذه الغاية لهذا فالطفل بحاجة إلى الإكثار من تناول الجبن، والخضار، والبيض، والدجاج، وكافّة أنواع الأطعمة الغنيّة بالبروتينات. وأيضا يقي أجساد الأطفال من الإصابة بالسمنة وازدياد الكتلة، كما يقيهم من الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والتي قد تؤثر عليهم بشكل سلبي كارتفاع ضغط الدم، وداء السكريّ، والأمراض القلبيّة، والعديد من الأمراض الأخرى وإنه يملأ الأطفال بالحيوية، والنشاط، والقوة، حيث تحتاج أجسامهم إلى الأغذية الصحّيّة حتى تستطيع تأدية وظائفها المختلفة بالطرق السليمة والصحية، ومن هنا فإن غذاء الطفل يجب أن يكون متنوعًا بحيث يحتوي على مختلف العناصر الغذائيّة التي يحتاج إليها. ويزيد من مناعة جسم الإنسان، ويرفع من قدرته على مقاومة مختلف أنواع الأمراض والالتهابات التي تضرّ بالجسم بشكل كبير ويُساعد على تحسين أداء الأطفال في المدارس، ويزيد من تحصيلهم العلمي، كما يعمل على تحسين قدراتهم العقليّة والذهنيّة بشكل كبير، وتُعتبر وجبة الفطور الصحّيّة من أفضل أنواع الوجبات على الإطلاق، خاصة إن احتوت على الأغذية الصحية والمفيدة لهذه الغاية. واختتمت الزيارة بورشة عمل بعنوان "اصنع بنفسك" والتي تتناول أهمية إعادة وتدوير المخلفات حيث قام خلالها الأستاذ طارق الغنام مسئول مبادرة بورسعيد نظيفة ومجموعة من الشباب أعضاء المبادرة عرض فكرتهم للحفاظ على البيئة وأهمية مشاركتنا جميعا في حماية البيئة وتم التأكيد على أن الطفل يبدأ في الحفاظ عليها بإلقاء القمامة في أماكنها المخصصة. وقامت خلالها الأستاذة رضوى ريان فنانة تشكيلية وأحد أعضاء المبادرة بتدريب المشاركين على بعض أساليب تدوير المخلفات من "الأسطوانات القديمة" وكيفية صنع برواز للصور يمكن استخدامه بشكل رائع. وتخلل ذلك عرض فيلم تسجيلى عن الصناعات اليدوية وقام الشباب بالرسم على وجوه الأطفال وتم تنظيم مسابقات لحظية حول الموضوعات المنفذة وتوزيع هدايا من القصص المصورة على الأطفال. وأكدت مرفت الخولى على سعادتها بمشاركة أطفال الجمعية في أنشطة متنوعة بالمجمع وأن مثل هذه الزيارات تستهدف رفع وعى الأطفال بأهمية ودور الثقافة في تغيير حياة الفرد وتنمية مهاراتهم ومعارفهم بأهمية العمل التطوعى والمشاركة المجتمعية والحفاظ على البيئة.