أثارت الاتهامات التى وجّهها عدد من الباحثين الشيعة إلى علماء الأزهر، والخاصة بالتقصير فى الرد على بعض المشاهد والأغانى التى تسىء إلى آل بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- باعتبارهم مقدسات للشيعة، جدلًا بين علماء الأزهر الذين رفضوا هذه الاتهامات، مؤكدين حبّهم آل البيت. وعن هذا الجدل، قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، إن أهل مصر هم أهل السنة ويحبون آل بيت الرسول الكريم، وإنهم لن يتشيّعوا لأن لهم ربًّا واحدًا، كما لا يفعلون كما يفعل بعض الشيعة الذين يؤمنون بأشخاص بصورة لا يقبلها الإسلام. وقال: لا يجوز لأحد أن يزايد على أهل مصر فى محبتهم آل البيت، لأنه جزء من عقيدتهم، ومَن يقول غير ذلك جاهل ومتكبّر ودعوته ناقصة، وعليهم أن يقدموا برهانهم على ذلك. وأضاف عبد الغنى أن المناهج الدراسية بالأزهر الشريف ليس بها أى إساءات إلى آل البيت، ولا أبحاث تسىء أو تنقص من قدر أحد منهم لأن ذلك مما يفعله المنافقون فقط، وقد أثنى الله عز وجل على آل البيت، وذكرهم فى القرآن الكريم فى قوله تعالى: "إنما يريد الله ليذهب الرجس عنكم أهل البيت".. وأكد الدكتور عبد الله النجار أستاذ الفقه بجامعة الأزهر عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الإساءة إلى أهل بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- مرفوضة، وأن حب آل البيت لا يزايد علينا فيه أحد. وقال: تعلّمنا بالأزهر الشريف أن الإسلام يُصلح ولا يفسد ويبنى ولا يهدم، ولا يمكن لنا أن نقوم بتكفير أو كراهية أحد من المسلمين، فكيف يمكن أن نفعل ذلك مع آل البيت، خصوصًا أنهم نالوا رضاه ومحبته وغفرانه، وأشار النجار إلى أن مَن يكفّرهم ويدّعى عليهم بالافتراء وأن ما يدّعيه بعض الباحثين الشيعة حول إهانة الأزهر وتفرقته بين معاملة آل البيت هو أمر مرفوض تمامًا، ولا يقبله أحد، وأن الأزهر يمثل مكانة كبرى فى العالم، ويحرص على تدريس جميع المذاهب الإسلامية، وهذا ما جعله يتميّز بالتعددية، وأن هذا السلوك الذى لا يتسق مع شيم العلماء البعيد عن المبادئ والقيم الإسلامية. ولا يمكن أن ندخل فى مهاترات جدلية.