قال الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، إن الكثيرين من أبناء الشعب المصري يشعرون بحالة من الإحباط، وأسوأ برلمانات العالم هي التي تأتي بعد الثورات. وأضاف «الإسلامبولي»، في كلمته بالمؤتمر الذي عقده حزبا الكرامة والتيار الشعبي، اليوم السبت، تحت عنوان "لا لتعديل الدستور": "أننا على أعتاب انقلاب دستوري جديد، ومن ينادون بتعديل الدستور هم أكبر مطبلاتية، وهم من كانوا يروجون لنفس الدستور في وقت سابق". ودعا الإسلامبولي إلى الاحتفال بذكرى 25 يناير بطريقة منظمة لمعرفة إخفاقات الثورة، مؤكدًا أن أصحاب الأدوار ومن لهم مطامع في مناصب غيروا حديث الرئيس حول كتابة الدستور بنوايا حسنة وبدءوا الترويج لفكرة التعديل بالرغم من أن الدستور الحالى يوازن بين السلطات ويمنح الرئيس قدرة حل البرلمان في ثلاث حالات حددها الدستور. وأشار الاسلامبولي إلى أن الداعين لتعديل صلاحيات الرئيس في الدستور يسعون لخلق فرعون جديد، موضحًا أن الدستور نص على إلزام الرئيس بنشر إقرار الذمة المالية في الجريدة الرسمية، ولم يطبق ذلك حتى الآن، ولن يجرؤ أحد في البرلمان أن يتحدث عن ذلك. وتابع: "قائمة في حب مصر ستلعب دورا كبيرا في البرلمان وسنرى فضائح وصفقات داخل البرلمان والأحزاب".