نفى الدكتور "مصطفى عجوة" -مدير مستشفى دمياط العام- أن تكون وفاة الطفلة "زينب البرجيسي" بسبب إضراب الأطباء الجزئي المفتوح والذي بدأ مطلع الشهر الجاري كما أدعت وزارة الصحة والسكان. وقال عجوة: "حضرت الطفلة زينب البرجيسي إلى مستشفى دمياط العام محولة من مستشفى الحميات بعربة الإسعاف، وهي في حالة صحية متدهورة، حيث كانت تعاني من صدمة شديدة، ونقص حاد في الأكسجين، وكانت في حالة زرقة تامة، ولأن جميع أسرة العناية المركزة -غير المشاركة في الإضراب أصلا- كانت ممتلئة، فتم اختيار الطفل "سعيد محمود دعادير" لاستقرار حالته، ليتم نقله إلى العناية المتوسطة، وذلك لإخلاء سرير للطفلة زينب البرجيسي، وتم دخولها إلى العناية المركزة بالفعل مكان الطفل المذكور. وبسؤال أهل الطفلة عن التاريخ المرضي لها، تبين أنها قد أجرت عملية قلب مفتوح، لعلاج عيب خلقي بالقلب منذ عامين ماضيين، ونتيجة لإصابتها بارتفاع مفاجئ في درجة حرارتها، قام أهلها بالتوجه إلى مستشفى الحميات، وتم تحويلها من مستشفى الحميات إلى العناية المركزة بمستشفى دمياط العام. وتعامل الفريق الطبي مع الحالة باعتبارها أيضا طرف الدكتور أشرف الباسل المتخصص بدرجة الدكتوراه في أمراض الأطفال، والدكتور شكري وردة -زمالة مصري في طب الأطفال- والدكتورة كفاية درويش، والدكتورة إيناس راشد، والدكتور محمود أبوالحسن، والدكتور محمد شهاب الدين، ندى يوسف، وطاقم التمريض شيماء السيد، آلاء عبد العزيز، منى جمال، حيث تم تركيب أنبوبة حنجرية مباشرة لتزويد الطفلة بالأ كسجين، وخط محاليل رئيسي بالرقبة، وإمداد القلب بالمحاليل اللازمة لإنعاشه، ثم تم التعامل بالصدمات الكهربائية لإنعاش القلب، ولكن للأسف كانت حالة الطفلة زينب في حالة صدمة قلبية غير مرتجعة. وآخيرا، وبعد محاولات لإنقاذ حالتها الصحية،فقد توفاها الله داخل العناية المركزة بمستشفى دمياط العام، يوم الأربعاء الموافق 3 أكتوبر 2012 الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا.