كعادة الأكاديمية السويدية التي تثير ضجة كبيرة كل عام قبل إعلانها عن الفائز بجائزة نوبل للآداب، والتي فازت بها هذا العام الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش، ضمن مجموعة من الأسماء الكبيرة التي كانت مرشحة للفوز بالجائزة. إلا أن للأكاديمية أسبابها في اختيار سفيتلانا من 259 اسمًا تم اقتراحهم من دور النشر والجمعيات الأدبية والجامعات، حيث كانت "سفيتلانا" من الأسماء المرشحة دائمًا للفوز على مدى الأعوام الماضية، إلا أن هذا العام كان الأوفر حظًا للفوز فكانت الأوساط الأدبية تراهن على فوزها، مؤكدين أنها الأقرب للجائزة هذا العام، على الرغم من أن الأكاديمية السويدية تتكتم بشدة حول إعلان الأسماء المرشحة. وتتمثل أسباب اختيار سفيتلانا، في أنها الاختيار المثالي في المحيادة لكونها أمرأة، حتى لا تضطر الأكاديمية لمكافأة كاتب يشتغل في الحقل السياسي أو موضع للجدل، إضافة إلى عمل سفيتلانا بالتحقيقات الصحفية لحبها سماع ورؤية العالم من أقرب نقطة ممكنة كما تعرف نفسها، فهى شغوفة بالاعترافات وكشف الغموض وجمع الأدلة الوثائقية لعملها الصحافى ولقصصها؛ ما يجعلها أقرب للواقعية. ترتبط روايات سفيتلانا بعملها كصحفية مشغولة بتصوير الحياة والحرب خلال الاتحاد السوفيتى وبعده، ومن أهم رواياتها "أصوات من تشرنوبل"، و"أولاد زنكى"، و"وجه غير أنثوى للحرب".