رفض خبراء عسكريون، مقترح ضباط الصف بالقوات المسلحة، بإلغاء الشرطة العسكرية، مؤكدين على ضرورة إحالة المطالبين بذلك للتحقيق. اللواء علاء عز الدين محمود، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة، أشار إلى استحالة إلغاء مؤسسة من مؤسسات الدولة، قائلاً : " للأسف أصبحنا نعيش في عصر كل اللي معندوش حاجة يبتدع أشياء يتكلم فيها ". وأوضح " محمود " أن تلك المطالب تنم عن عدم فهم ووعي، وتعتبر من " الجنون "، فالشرطة العسكرية في جميع جيوش العالم موجودة ولها مهامها الخاصة في السلم والحرب، كما أنها مسئولة عن الانضباط في الشارع، وأي جيش في العالم بدون انضباط يعد جيشا فاشلا. بينما أكد اللواء محمد قدري سعيد، الخبير العسكري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن ضباط الصف كان يجب عليهم التقدم بطلباتهم لوزارة الدفاع، وحينها سيتم دراسة الطلب، والموافقة عليه أو الرفض، واصفاً وسيلة تعبيرهم عن المطالب بأنها غير شرعية، وخارجة عن تقاليد القوات المسلحة والانضباط العسكري. وطالب " سعيد " هؤلاء الضباط بالاعتراف بخطأهم، والاعتذار عما بدر منهم، أو محاكمتهم لعدم تكرار تلك المواقف. جدير بالذكر أن ضباط الصف كانوا قد خرجوا بمظاهرات، يطالبون فيها بإلغاء الشرطة العسكرية.