رفض خبراء، وصف متظاهري السفارة الأمريكية بأنهم بلطجية، أو إرهابيون، مؤكدين صعوبة التعميم في تلك الحالات، وإعادة لما كانت عليه مصر قبل ثورة 25 يناير. أشار الدكتور محمود عبد الظاهر- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- إلى أنه من خلال رصده لما يحدث أمام السفارة، تبين غياب أى قوى سياسية أو دينية أو ثورية في أحداث السفارة الأمريكية، مشيراً إلى أن تلك القوى عبرت عن غضبها بالشكل الذى لا يؤخذ عليها. وأعلن "عبدالظاهر" أنه لاحظ صغر سن المتظاهرين، الأمر الذى يجعلهم غير واعين لما يفعلونه تجاه المواقف، مؤكداً أنهم غير ثوريين، لأن الوعى الثورى لا يضع مصر فى هذا الموقف. ووصف "عبد الظاه " ما يقوم به المتظاهرون أنه يعد نوعاً من تصفية الحسابات بين البلطجية والشرطة، وهو ما يتضح من خلال ترديدهم لعبارات لا يدركونها, مثل مطلب طرد أقباط المهجر من مصر، بالإضافة إلى تدنى مستوى اللغة المستخدمة. وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن مصر أمام موقف شاذ، ينسب إلى الثوار ظلماً وبهتاناً، كما يضع مصر أمام قرار من مجلس الأمن بفرض قوات دولية لحماية مؤسساتها داخل مصر. فى السياق نفسه، أكد الخبير الأمنى- اللواء طلعت مسلم-، أن الميدان به العديد من المتطرفين- على حد تعبيره- الذين لا يعرفون أهدافهم ولا خطورة ما يرتكبونه فى حق مصر. وأضاف "مسلم" إن: استمرار وجود تلك المجموعات داخل الميدان يسيء للشرطة والثوار، مشيراً إلى ضرورة التعامل الأمني مع هؤلاء المتطرفين، بما يكفل استقرار وأمن مصر.