عبرت مجموعة من الأحزاب التونسية عن إدانتها "اعتقال البحرية الإسرائيلية، الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، عقب سيطرتها اليوم على السفينة "ماريان"، التي كان على متنها، خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة"، واصفة العملية ب "القرصنة". وقال حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (وسط)، في بيان صادر عنه اليوم الإثنين، إنه "يندد بأساليب القرصنة الإسرائيلية، المنسجمة مع تقاليد إرهاب الدولة، واختطاف ثلاث قطع حربية إسرائيلية، لسفينة صغيرة تحمل نشطاء سلميين عزل، يحملون في قلوبهم حب فلسطين وفي أيديهم بعض المساعدات الإنسانية". ودعا البيان أيضًا "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى التدخل لإطلاق سراح المنصف المرزوقي ورفاقه، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الأعزل". وأضاف البيان، "ندعو السلطات التونسية إلى التواصل مع الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، لضمان سلامة وفك أسر المواطن المنصف المرزوقي"، وأن العمل الإنسان الذي قام به المرزوقي، "يمثل جل الشعب التونسي الذي وقف بوضوح مع فلسطين وشعبها". ودعا البيان مختلف القوى الفاعلية وعموم المواطنين، إلى التعبير عن موقف موحد تجاه عملية الأسر التي وصفها ب "الجبانة"، والاحتجاج على "إرهاب الدولة الإسرائيلي"، الذي لا يختلف مع إرهاب الجماعات التكفيرية، واللذان يلتقيان في انتهاك أبسط الحقوق الإنسانية. من جهته دعا حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرية" (وسط) في بيان له، "الحكومة التونسية ووزارة الخارجية، لبذل الجهود القصوى وتكثيف الاتصالات الدولية، لضمان سلامة محمد المنصف المرزوقي وجميع النشطاء الحقوقيين المختطفين من قبل الكيان الصهيوني، والعمل على إطلاق سراحهم حالًا"، وفق ما جاء في البيان. وأكد البيان "دعمه الكلي للشعب الفلسطيني في صراعه لنيل الحرية، أمام الإحلال الغاشم وسياسات التهويد المتكررة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة"، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني "الذي يتعرض لحصار بري وبحري واقتصادي واغتصاب عسكري من قبل الكيان الصهيوني"، وفق البيان. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق فجر اليوم الإثنين، أنه سيطر على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 (السفينة ماريان)، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليه منذ عام 2007.