كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن رئيس الهيئة القطرية لإعادة إعمار غزة يتوجه اليوم إلى قطاع غزة من معبر إيريز الإسرائيلي. وقال المصدر: إن معبر إيريز هو معبر الأفراد بين إسرائيل وقطاع غزة، أي أن المسئول القطري الكبير سيتوجه أولا إلى دولة إسرائيل الشقيقة لقطر ومنها إلى القطاع المنكوب، الذي - وللمصادفة البحتة - تم دكه على أيدي الإسرائيليين. وأعرب المصدر الفلسطيني، عن استغرابه من التصرف القطري في الوقت الذي تم فيه اليوم فتح معبر رفح أمام الحركة، وأشار إلى أن قناة الجزيرة التي دأبت على ترويج الأكاذيب والفتن والدسائس، صدعتنا بكيل الاتهامات وعلى مدى الأعوام الماضية منذ انطلاقها في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي حول العمالة لإسرائيل، والصداقة مع إسرائيل، وصالت القناة القطرية وجالت لتنقل موقف الشقيقة قطر في توزيع اتهامات الخيانة والعمالة على العديد من دول المنطقة، كما كالت للعديد من الدول الاتهامات نتيجة اتصال تلك الدول بإسرائيل. وأستطرد: قناة الجزيرة الكاذبة - بحسب وصفه - التي تذكرنا بحقيقة معروفة أنه كلما قل الحجم ارتفع أكثر صوت النباح، لم تلتفت أو تشر من قريب أو بعيد إلى العلاقات الإسرائيلية القطرية الحميمة، وبين قادة هذه الإمارة السابقين وقيادات إسرائيلية أيديهم ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني البريء، وحتى أنها لم تمر عليها مرور الكرام العابرين فغضت الطرف عن تلك العلاقات الوطيدة، رغم أن هذه الدويلة ليست من دول المواجهة مع إسرائيل. وأضاف: الكثيرون الآن يعرفون حجم العلاقات القطرية الإسرائيلية، منذ الأخبار التي انتشرت منذ عدة سنوات حول قيام أبناء رئيس الوزراء السابق بقضاء إحدى إجازات الصيف بمدينة تل أبيب الساحلية، لتعقبها العديد والعديد من الأخبار، ومنها الصورة الشهيرة لرئيس الوزراء القطري السابق وهو يصافح الوزيرة تسيبي ليفني، التي كان يشاطرها إحدى موائد الطعام، كما لم تفصح القناة القطرية الشريرة عن ملابسات الزيارة إلى إسرائيل التي تشمل زيارة غزة، لن نقول أين حمرة الخجل لأننا "كلنا عارفين إن حتى برقع الحياء سقط"، وذلك ليس بغريب على دويلة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، انطلقت منها الطائرات الأمريكية لتقصف دولا عربية أخرى أسهم النظام القطري في إسقاطها، ولتدخل المنطقة في دائرة كبرى من العنف والدماء. أقول لهم كان يمكن التنسيق مع مصر التي أدارت أكبر عملية إغاثة في تاريخ المنطقة لإغاثة القطاع، التي سمحت لعشرات الآلاف من أطنان المساعدات للدخول إلى القطاع، التي تسمح لمسئولي الإغاثة من كافة أرجاء العالم بالدخول إلى غزة؛ للوقوف على حجم المأساة ولمساعدة سكان القطاع، خاصة أن معبر رفح مفتوح اليوم وغدا وبعد غد، إلا أن قطر العظمى يبدو أنها لا ترتاح إلا عند أقدام المعتدين والمحتلين.