«اللى فات مات .. وإحنا ولاد النهاردة» شعار رفعه حكماء القلعة الحمراء المقربين من مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى ،لإنهاء الصراع المشتعل مع الألتراس، من أجل فتح صفحة جديدة بين الطرفين. حكماء الأهلى كثفوا اتصالاتهم الهاتفية برئيس القلعة الحمراء خلال الأيام الأخيرة، وطالبوه بإنهاء الصراع مع الألتراس من أجل إنهاء تاريخه فى رئاسة الأهلى بشكل مشرف. وعلمت «فيتو» أن المقربين من حمدى ومجلسه طرحوا إمكانية التصالح مع الألتراس فى حالة التتويج بدورى أبطال إفريقيا، من أجل إنهاء هذا الصراع الذى استحوذ على اهتمام الجميع داخل الوسط الرياضى خلال العام المنقضى. المثير فى الأمر أن حمدى رحب بالتصالح مع الألتراس، ولكنه اشترط تقديم اعتذار رسمى من «الكابوهات» لفتح صفحة جديدة من العلاقات خاصة ان التاريخ- على حد قوله للمقربين اليه - لن ينسى اقتحاماتهم لمقرى الجزيرة ومدينة نصر، فى الواقعة التى وصفها بالمشينة فى جبين إدارة الأهلى. حكماء الأهلى طالبوا حمدي الذي يلقب بوزير الدفاع بالتنازل عن شرط تقديم الالتراس لاعتذار رسمى، خاصة انه سيكون ضربا من الخيال وأن الألتراس لن يقدموا على هذا الأمر بحجة رضاهم التام عن اقتحام الاهلى 3 مرات متتالية، مستندين فى ذلك إلى وجهة نظرهم بشأن تقصير مجلس الادارة فى القصاص للشهداء. من جانبه استشاط حمدى غضباً، وشدد على أن مجلس إدارته لم يقصر فى مساندة أهالى شهداء مذبحة بورسعيد، وأنه قدم الكثير من التضحيات فى الوقت الذى لم يسانده أحد فى قراراته التاريخية بعد المذبحة الشهيرة، فضلا عن انتظاره لأحكام القضاء لاستعادة حقوق أهالى الشهداء. وتؤكد المعلومات القادمة من القلعة الحمراء أن مجلس حمدى سيقوم بتوجيه الدعوة لقادة الألتراس للاجتماع داخل الجزيرة فى حالة التتويج بدورى الأبطال الإفريقي لتصفية الخلافات بينهم، إلا أن هذا الأمر قد لا يلقى ترحيبا من قبل الألتراس الذين سبق ان أعلنوا رفضهم التام للتصالح مع المجلس الحالى، قبل استعادة حقوق الشهداء بالإضافة الى مطالبهم المتكررة برحيل حمدى بدعوى تورطه فى قضايا الكسب غير المشروع.