قدم الجيش الإسرائيلي أكبر تقييم مفصل حتى الآن لتداعيات وتأثيرات الحرب في غزة اشتملت على صور تبين أن الناشطين الفلسطينيين قاموا بتخزين وإطلاق صواريخ من مدارس، وإحصاء مفصل عن عدد القتلى في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقدمت قوات الدفاع الإسرائيلي في إفادة بمقرها في تل أبيب صورة دقيقة لهيكل وقدرات حماس والمنظمات المسلحة الأخرى التي تعمل في غزة في محاولة لشرح مدى خطورة التهديد الذي تواجهه إسرائيل، وتبرر القصف الشديد للدبابات والضربات الجوية الإسرائيلية أثناء الصراع الذي استمر 50 يوما وأثار انتقادات دولية. ومن بين الأدلة التي قدمها ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي تفاصيل عن مدى وعدد الصواريخ التي أطلقتها حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي وصورا تبين كيفية إخفاء منصات الإطلاق في مقابر وملاعب المدارس، وكيف تم استخدام الأنفاق لتنفيذ هجمات والهرب من مواقع هذه الهجمات. وأظهرت مجموعة من الصور مدرسة أثناء النهار وفنائها الأوسط خاليا، وقال الضابط إنه خلال الليل بدت الصواريخ وقد تم تخزينها في الفناء. وأضاف أنه في مدرسة أخرى حيث توجد فتحة ناجمة عن إطلاق صاروخ اتسعت هذه الفتحة أكثر بعد إطلاق قذيفة من تحتها. وزعم الضابط الذي يعمل بهيئة الأركان العامة والذي طلب عدم ذكر اسمه "إننا نتعامل مع قوة إرهابية لها هيكل جيد وفي كثير من الحالات تلقت تدريبا جيدا". وقال: "حماس لديها ما لا يقل عن 16 ألف ناشط منظمين في ستة ألوية في أنحاء قطاع غزة كل منه له قائد بينما الجهاد الإسلامي له هيكل مماثل وعدد كلي من الناشطين يبلغ 6000." وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن هذه الحرب - وهي أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ أن انسحبت من القطاع الساحلي الضيق في عام 2005 - خلفت أكثر من 2100 فلسطيني قتيل معظمهم مدنيون. وقالت إسرائيل إن 67 من جنودها وستة مدنيين قتلوا خلال الحرب.