ارتفع خام برنت فوق 103 دولارات للبرميل أثناء التعاملات يوم الثلاثاء مع صدور بيانات إيجابية عن ثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة طغت على تأثير ضغوط مستمرة من زيادة في المعروض وبيانات اقتصادية ضعيفة في دول مستهلكة رئيسية. ويتجه برنت إلى تسجيل ثاني انخفاض شهري في أغسطس آب لأن تباطؤ النمو في الصين وأوربا يحد من الطلب على النفط ويؤدي إلى وفرة في المعروض في حوض الأطلسي وهو ما يبدد تأثير التوترات السياسية العالمية على الأسعار. وبحلول الساعة 1406 بتوقيت جرينتش كان سعر برنت مرتفعا 68 سنتا عند 103.33 دولارات للبرميل بعد أن أغلق يوم الإثنين مرتفعا 36 سنتا. وصعد الخام الأمريكي 88 سنتا إلى 94.23 دولارا للبرميل بعد أن قفز دولارا إلى 94.35 دولارا في وقت سابق من الجلسة. وارتفع مؤشر ثقة المستهلكين في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2007 بما يشير إلى أن الأمريكيين يزدادون ثقة في آفاق اقتصاد بلدهم. وتخلى المستثمرون عن علاوة المخاطر السياسية في برنت مستبعدين احتمال تعثر الإمدادات وذلك رغم الصراعات المحتدمة في العراق وليبيا وأوكرانيا. وقال محللون ببنك باركليز في مذكرة بحثية إن إنتاج النفط من "مجموعة الدول الأكثر عرضة للخطر" في أوبك مثل إيران وليبيا والعراق ونيجيريا آخذ في الارتفاع وليس الانخفاض. وأضافوا أن إجمالي الإمدادات التي تعطلت من هذه الدول بلغ أقل من 400 ألف برميل يوميا في يوليو تموز انخفاضا من 1.6 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول من العام الماضي.