البابا تواضروس في عظته: حياة الرضا تكمن في الطاعة والتسليم والإيمان.. إبراهيم أبو الآباء عاش مستسلمًا لله.. «اشمعنى» و« لا» بابان للتذمر يفسدان الحياة.. الابتسامة لغة عالمية يفهمها الجميع

استهل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، بتهنئة الشعب المسيحي بعيد التجلي وأنه آخر الأعياد بالسنة الكنسية، مشيرا إلى أن احتفال عيد إصعاد جسد العذراء يوم الجمعة «وفقا للعقيدة المسيحية».
حياة الرضا
قال البابا تواضروس: "حدثتكم من قبل عن حياة الرضا وملامحها، وفضائل الإنسان الراضي، وتدور عظة اليوم، عن كيف تعيش حياة الرضا".
وأضاف: "إن الله كان مشغولا بالإنسان قبل خلقه، وأعد له كل شيء، والإنسان بمثابة فرحة غامرة بقلب الله، الذي لم يخلق الإنسان صدفة وإنما لهدف يعلمه الله".
3 عناصر
أكد أن هناك ثلاثة جوانب تجعل الإنسان يعيش حياة الرضا وهى: "القبول والطاعة والتسليم، الإيمان والثقة، الرضا والتسليم الداخلي لله".
وتابع: "إنه بدون القبول والطاعة والتسليم لن يشعر الإنسان بحياة الرضا، ومن يرى أن أفكاره هي الصائبة فحسب فلن يحيا حياة الرضا، فحياة التسليم القلبي الداخلي لله يشعر الإنسان بالراحة النفسية، وضرب مثالا بإبراهيم أبو الآباء كان مطيعا وعاش حياة التسليم لله".
واستشهد بالآية التي تقول: "كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، والثقه في تدبيرات الحكيمة لله، مؤكدا أن الإنسان الذي يعيش حياة التسليم يشعر بأنه شبعُ.
ألغوا «اشمعنى» و«لا»
واستطرد: "لتعيشوا حياة الرضا لا بد من ممارسة عملية لهذه الحياة، وعليكم تجنب كلمة أشمعني لأنها كلمة ضارة لحياة الرضا، فإنها كلمة تجرح حياة الرضا، وعليكم أن تعودوا أبناءكم بألا يعتادوا على تلك الكلمة حتى لا يخرجوا من إطار حياة الرضا".
ونوة بضرورة تجنب كلمه «لا» لأنها كلمة ثقيلة ومنها يؤدي الأمر للتذمر، مطالباُ الحضور بتعليم أبنائهم بالا يذكروا تلك الكلمة، وأنه حال وضعكم في اختيار دعوا الطرف الآخر يختار أولا، مثلما فعل إبراهيم مع ابن أخيه لوط.
ولفت إلى أنه على الإنسان استباق حديثه بابتسامة حتي لا تفهم "التكشيرة" بشكل آخر، وخاصة أن الابتسامة لغة عالمية أجعلوها تسبق حديثكم دائما.
العذراء مثال للرضا
وحث الحضور بأن يحصوا النعم التي منحها الله لهم يوميًا، وأن يرفعوا صلواتهم بالشكر لله عليها، وأردف: "إننا نتأمل حياة الرضا الآن نظرًا لصيام العذراء التي هي مثال لحياة الرضا".