سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السيسي» يوجّه 15 رسالة لدول عربية وغربية: نريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعلى «حماس» ترميم العلاقات قبل أن يتوقف التعاطف.. أدعو الحكومة التركية لاحترام إرادة شعبنا.. «وياريت قطر متتدخلش في شئوننا»
وجه المرشح الرئاسي، وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، 15 رسالة إلى دول عربية وقوى دولية، تضمنت إمكانية تحرك الجيش المصري لحماية العرب. جاء ذلك في الجزء الثاني من حوار تليفزيوني أجرته قناة «سكاي نيوز عربية» التي تبث من الإمارات، وتم إذاعة هذا الجزء مساء الإثنين، ويعد الحوار هو الثاني الذي يظهر فيه «السيسي». وتضمنت المقابلة، بحسب مارصدته وكالة «الأناضول»، رسائل إلى كل من «فلسطين، حماس، قطر، دول الخليج، سوريا، ليبيا، السودان، الجزائر، والدول العربية إجمالا، وإسرائيل، تركيا، أمريكا، روسيا، إيران، إثيوبيا». وتحدث «السيسي» في الرسالة الأولى عن فلسطين وأهمية دعم القضية الفلسطينية قائلا: «موقف مصر من القضية الفلسطينية مستمر منذ 60 سنة، ونريد حل حاسم للقضية يرضي الفلسطينيين ويطمئنهم على مستقبل أولادهم في وطن عاصمته القدسالشرقية». وعن السلام الإسرائيلي الفلسطيني قال: «أنا دائم النصيحة في فرصة حقيقية لسلام بين الفلسطينين والإسرائيليين لأن ده (هذا) يفتح أبواب وبداية انفتاح في العلاقات ولابد من الآخرين أن يدركوا أن هناك فرصة (للسلام)». وإلى «حماس» كانت الرسالة الثانية ل«السيسي»، وقال: «خلال الفترة الماضية (لم يحددها) لم يقدموا إلا رأيا عاما سلبيا أفقدهم تعاطفا حقيقيا من جانب المصريين»، مضيفا: «النصيحة لهم (دون ذكر اسم حماس) وغيرهم أن يحاولوا ترميم العلاقات قبل أن يتوقف حجم التعاطف الذي وصل لأدنى مستوي عند المصريين». وحدد رسالته الثالثة في موقفه من العلاقات المصرية العربية قائلا: «مصر حريصة على علاقاتها العربية إجمالا لأننا جزء من هذا الكيان، ولأن الأمن القومي العربي يهمنا مثل الأمن المصري». وحذر من أي تهديد يوجه إلى دول عربية قائلا: «جيش مصر قوي جدا لكنه قوة عاقلة راشدة تحمي ولا تهدد.. لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية.. بالضبط.. مسافة السكة»، في إشارة إلى تحريك الجيش المصري فورا لمواجهة هذا التهديد. وأضاف: «هتلاقونا (ستجدونا) موجودين.. محدش (لا أحد) يتهدد واحنا (نحن مصر) موجودين أبدا». وبشأن العلاقات مع قطر التي توترت مع مصر عقب عزل الجيش بمشاركة قوى وشخصيات سياسية ودينية للرئيس السابق محمد مرسي، قال في رسالته الرابعة: «لا نبدأ خلافا مع أحد ولكن مهم الآخرين ما (لا) يعملوش (يعملوا) خلافا وتتدخل في شئوننا». واعتبر «السيسي» في رسالته الخامسة أن التعامل مع الشعب التركي «ليس فيه مشكلة، لكن على الآخرين أن يكونوا متفهمين احترام إرادة الشعب»، في إشارة لمظاهرات خرجت في 30 يونيو تطالب بعزل مرسي. وحول وجود صراع بين مصر وتركيا على قيادة العالم الإسلامي أجاب «السيسي» متسائلا: «فين (أين) العالم الإسلامي؟..مشكلاتنا أكبر». وفي رسالة سادسة وجهها لإيران جدد «السيسي» تأكيده على أهمية العلاقات مع الشعوب، مضيفا: «أمن الخليج من أمننا ومادام لم يُمس ليس هناك مشكلة». ودعا المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في رسالته السابعة إلى مخرج سلمي في سوريا لا يفرط في وحدتها، مشيرا إلى أنه يخشى التطور السلبي للمشكلة السورية. وحول العلاقة مع روسيا قال «السيسي» في رسالته الثامنة: «لنا علاقات مع الدنيا (مع دول العالم)، ولكن ليس على حساب أحد،، وعلاقتنا مع أمريكا لن تكون على حساب الروس والعكس». وخاطب «السيسي» الولاياتالمتحدةالأمريكية في رسالته التاسعة قائلا: «الخلاف عند الإدارة الأمريكية كان نابعا من سرعة تقدير الموقف في مصر وذلك لارتباطه بآليات لديهم، خاصة بإزاحة نظام ديمقراطي (منتخب)»، مشيرا إلى أن «هذه الأزمة حُلت بوجود آلية بالبرلمان القادم للخروج من أي مأزق متعلق في التعامل مع الخروج الشعبي ضد أي رئيس». وعن موقف مصر من أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، دعت الرسالة العاشرة للسيسي إلى إدراك أن العلاقات مع إثيوبيا «طيبة». وقال: «نحن نتفهم أنهم يريدون تحقيق تنمية لبلادهم، ولسنا ضدهم ومستعدون للتعاون معهم في ذلك، لكن كما نتفهم ذلك، فمهم جدا أن يتفهموا أن المياه لمصر ليست رفاهية»، مضيفا: «لابد من حل ولابد أن يترجم (الحل) لتفاهم واتفاق ملزم». وحيا «السيسي» في رسالته الحادية عشر الجزائر شعبا ودولة وحكومة وقال: «لم يحدث أنني تكلمت بأي شكل سلبي عن أي دول خاصة الجزائر». وكانت وسائل إعلام مصرية، نقلت عن وفد من هيئة التدريس بالجامعات المصرية التقى «السيسي»، مؤخرا، أن الأخير قال خلال اللقاء «الجيش المصرى قوي.. قبل ما واحد يجرى (يحدث) له حاجة على الناحية الغربية (الحدود الغربية لمصر) يكون الجيش هناك، وده (هذا) إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجة، أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام، لو واحد من أفراد الشعب جرى له حاجة». وبشأن وجود أزمة مع لبيبا قال في رسالته الثانية عشر إن «مصر تتفهم مشكلة لبيبا وبذلنا جهدا كبير لحماية حدودنا ولكن لابد من دور عربي مشترك لمواجهة الإرهاب وعودة الاستقرار»، داعيا إلى أهمية تقوية الجامعة العربية وتدعيمها. واعتبر «السيسي» في رسالته الثالثة عشر أن «السودان ولبييا هما العمق الاستيراتجي لمصر وحريصون على علاقات معهما ولا يوجد سببا يدعونا لغير التفاهم والعمل الإيجابي». وجدد المرشح الرئاسي «مصرية مثلث حلايب وشلاتين»، قائلا: «حلايب مصرية واحنا (نحن) عايشين (نعيش) في حالنا مافيش (لا توجد) مشكلة..إلا إذا لو حد (أحد) عمل مشكلة». وفي الرسالة الرابعة عشر حيا «السيسي» الدول الخليجية التي دعمت السلطات الحالية عقب عزل مرسي، الذين وصفهم بأنهم «أصدقاء مصر». وتطرقت الرسالة الخامسة عشر للسيسي إلى إسرائيل وعلاقاتها مع مصر موضحا أن «إسرائيل تفهمت أن القوات الموجودة في سيناء (شرقي مصر) لم تكن توجد إلا لتأمن الموقف لإلغاء قاعدة لشن هجمات ضد المصريين وضد جيرانها" مضيفا أن "السلام صار مستقرا». وحول إمكاينة تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة محليا باسم «كامب ديفيد»، قال: «اللي عايزينه (الذي تريده مصر) احنا(نحن) بنعمله والقوات موجودة والأمر لو تطلب أكثر من ذلك لا أعتقد أنهم (إسرائيل) سيرفضوا».