«القابعون خلف أسوار سجن طرة من رموز النظام السابق، هم من يشعلون البلاد حريقا ودمارا». هذه وجهة نظر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى قال ل«التحرير» إن المسؤولين عن إدارة البلاد تركوا هؤلاء الفاسدين دون محاسبة، وحتى الآن لم تسترد الدولة المليارات التى نهبوها من الشعب، كل ذلك ساعدهم على استغلال تلك المليارات واستخدام ثوراتهم فى إفشال الثورة. نجل الزعيم حمل المجلس العسكرى مسؤولية كل ما يحدث، وطالبه بالاعتراف بالتقصير فى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية، وإلا فإن دماء شهداء أحداث مجلس الوزراء، وفى مقدمتهم الشيخ عماد عفت ورفاقه ستذهب هباء، دون أن ندرى «دمهم فى رقبة مين»، ونفى الرجل أن يكون الشباب المعتصمون أمام مجلس الوزراء «بلطجية» كما يدعى الإعلام الرسمى، مشيرا إلى أن تقاعس المجلس العسكرى عن تحقيق أهداف الثورة ومطالبها هو السبب الرئيسى وراء اندلاع تلك الأحداث. الثورة كما يراها حكيم، جاءت للقضاء على امتيازات ومصالح هؤلاء الفاسدين، لا أن نتركهم يديرون مصر من الباطن، ومن داخل السجون، مستغلين أموال الشعب التى سرقوها فى زرع الفتنة والوقيعة بين أطياف الشعب. هو أيضا يلتمس العذر لشباب الثورة، فالهدف الأساسى من قيام الثورة، لم يتحقق حتى هذه اللحظة، وبالتالى «الناس مش هتسكت». المجلس الاستشارى المعين من المجلس العسكرى، يرى عبد الحكيم موقفه من أحداث مجلس الوزراء، إنه «ما طلعش استشارى ولا حاجة، وتكوينه زى عدمه، ولم يؤخذ رأيه فى كيفية التعامل مع المعتصمين أمام مجلس الوزراء، لذلك لم يهتم به أحد ولم تلتفت الأنظار إليه من الأساس».