الإقبال على الانتخابات فى المرحلة الثانية أضعف «نسبيا» منه فى المرحلة الأولى. هل هى «غرامة ال500 جنيه»، التى قلل البعض من أهميتها، أم أن حزب «الكنبة» قرر أن لا يشارك، لسبب ما؟ أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز البحوث البرلمانية ب«الأهرام» الدكتور عمرو هاشم ربيع، قال ل«التحرير» إن الأحاديث المتوالية عن الغرامة قبل المرحلة الأولى أدى إلى إقبال كبير، ثم حدث تراخ فى الحديث، أدى بالتأكيد إلى اطمئنان المواطنين، خصوصا أن العزوف عن التصويت فى انتخابات الإعادة فى المرحلة الأولى، لم تصاحبه أى تصريحات عن غرامة أخرى. ربيع أكد أن المجلس العسكرى بتصريحاته المتضاربة حول مدى أهمية المجلس وتمثيله للمواطنين خلق نوعا من اليأس والإحباط، ودفعهم إلى العزوف عن التصويت، نافيا أن يكون اطمئنان الإسلاميين لنتائج المرحلة، هو الذى أدى إلى خفض معدلات حشد وتعبئة المواطنين. أما وكيل مؤسسى حزب الكرامة أمين إسكندر، فقد برر ضعف الإقبال «النسبى» فى المرحلة الثانية عن الأولى، بالقول «إن الثوب لم يعد جديدا»، مؤكدا أن الإقبال على التصويت فى المرحلة الأولى جاء بسبب الرغبة فى الاستطلاع وخوض التجربة الجديدة على المجتمع المصرى، لافتا إلى أن حزب «الكنبة» حزب مزاجى الرأى، يتم تشكيله بين ساعة وأخرى، وباعتبار أنه حزب متذبذب الاتجاه والرأى السياسى، فإن متابعته نتائج المرحلة الأولى، التى كان التخويف فيها من الإسلاميين على أشده من قبل وسائل الإعلام إلى جانب عدم اقتناع هذا الحزب بالليبراليين لتخويف الإسلاميين منهم وتكفيرهم، كذلك أصبحت هذه الفئة التى تنتمى إلى حزب الكنبة فى حيرة من أمرها، فعزفت عن المشاركة لعدم قدرتها على اتخاذ القرار. بينما أرجع المفكر السياسى عبد الغفار شكر، هذا التراجع إلى ما وصفه بالجانب التنظيمى الذاتى، حيث قال شكر إن المواطنين استفادوا من المرحلة الأولى، وأيقنوا أن اليوم الأول شديد الزحام، فامتنع بعضهم عن النزول فى اليوم الأول تفاديا للزحام، على أن يدلوا بأصواتهم فى اليوم الثانى، لافتا إلى أنه فى نهاية اليوم الثانى ستصل نسبة التصويت إلى معدلاتها فى المرحلة الأولى.