من جديد تتعرض نقابة المحامين لهزة عنيفة في أعقاب فوز سامح عاشور بمقعد النقيب، ثلاثة أعضاء شاركوا في انتخابات المجلس على مقعد النقيب هم الدكتور محمد كامل الذي كان مدعوماً من الإخوان، والمرشح الإسلامي مختار نوح و ورأفت نوار تقدموا اليوم الأربعاء بطعون على نتيجة الانتخابات أمام محكمة النقض. الطعون تضمنت إتهامات بتزوير الآلاف من كارنيهات عضوية النقابة لعدد من المحامين المتوفين والمحبوسين، ليتم استخدامها في التصويت، وكذلك إتهامات للجنة القضائية المشرفة على الإنتخابات بالتراخى فى التحقيق في هذا الأمر، وعدم إجراء أي محاولات لكشف التزوير. مختارنوح، أحد المتقدمين بالطعن، قال ل«التحرير» أن المتقدمين بالطعن لديهم أدلة دامغة على حدوث التزوير والتلاعب، وأن فرصة قبول الطعن 100%، وأن المتقدمين بالدعوى يطالبون بإعادة فرز الأصوات الانتخابية جميعها، وفحص كافة أوراق التصويت للناخبين، مشيراً إلى أن الماكينة التي تم إستخدامها لتزوير كارنيهات عضوية النقابة لازالت موجودة ولم يتم التحفظ عليها بعد. المتحدث بإسم اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابة المستشار «احمد بسيوني الشرقاوي« أكد ل«التحرير» أنه قد تلقى شكوى بهذا الشأن وقام بالتحقيق فيها فعلياً، وأنه لم يتم تقديم أي أدلة على حدوث تزوير، نافياً أن تكون اللجنة تراخت في التعامل مع هذا الأمر، ومؤكداً أن اللجنة أدت دورها في العملية الانتخابية على أكمل وجه. نقيب المحامين من جانبه قال ل«التحرير»، هذا الطعن ليس لي علاقة بي، ومن لديه دليل واحد على تزوير الانتخابات أو حدوث أي تلاعب عليه تقديم أدلته للقضاء، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية تمت بوضوح وأشاد الجميع بنزاهتها وشفافيتها. وكان «سامح عاشور» قد فاز باكتساح بمنصب نقيب المحامين فى الانتخابات التي أجريت 20 من نوفمبر الماضي، بفارق 17 ألف صوت عن منافسه الأقوى كامل، وحصل الإخوان المسلمين على 64% من إجمالي مقاعد عضوية المجلس.