على باب المجلس العسكرى وقف 13 حزبا، يسعون لحذف المادة الخامسة من قانون مجلسى الشعب والشورى، حتى يسمح لهم بالترشح على القوائم الفردية، وجعلوا آخر مطالبهم الطوارئ والعزل السياسى، وهو ما أدركه المجلس العسكرى فمنحهم ما يرغبون، ومنع عنهم ما يريده المتظاهرون فى ميدان التحرير، فقامت الأحزاب بالتوقيع على بيان قالوا فى آخره «نحن نثمن جهود المجلس العسكرى»، وقدموا له التحية. الأحزاب قدمت التحية للمجلس العسكرى على الرغم من أنه لم يمنحهم كل ما أتوا من أجله، فعلى الرغم من تراجع حزب النور عن كل ما جاء فى بيان المجلس العسكرى ولقائه مع القوى السياسية، فإنه ما زال يتمسك بالتحية للمجلس، وقال فى نهاية بيان له «نثمن دور المجلس العسكرى فى حماية الثورة، وحرصه على سرعة انتقال السلطة إلى حكومة منتخبة فى أسرع وقت، حرصا على مصلحة البلاد وبداية عهد جديد يضمن ريادة البلاد ويحفظ كرامة أهلها، إلا أن الدعوة السلفية المنبثق عنها الحزب انتقدت «العسكرى» ورفضت تقديم التحية له، وقالت نحن نرفض أى نوع من أنواع الاستبداد والوصاية على الشعب المصرى من أى هيئة أو مؤسسة أو أفراد أو أحزاب، وإن الالتزام بنتائج الاستفتاء فى 19 مارس هو الطريق الوحيد لكتابة الدستور الجديد والمحافظة على مكاسب ثورة 25 يناير. يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، اعتبر أن الأحزاب التى حضرت لقاء المجلس العسكرى قدمت له التحية لدوره فى حماية الثورة وعدم إطلاق النيران على المتظاهرين، «ولكن لم نوقع له على بياض، والصيغة التى كتبت فى بيان المجلس من صياغة المجلس العسكرى»، مضيفا «نحن متأكدون من أن المجلس لا يرغب فى البقاء بالسلطة، إلا أن خطواته المتباطئة قد تهدد مسيرة الإصلاح الاقتصادى والتنمية فى البلاد». عمرو زكى، نائب أمين عام حزب الحرية والعدالة، قال إنه لا غبار على القوى السياسية أن تجلس مع المجلس العسكرى وتقدم له التحية لدوره فى حماية الثورة والسعى لنقل السلطة بشكل سلمى ولكن فى الوقت ذاته من حق القوى السياسية أن تقيم وتعيد النظر فى اتفاقها مع المجلس العسكرى، مضيفا «لم نوقع للعسكر على بياض، ولم ولن يحدث ذلك فى يوم من الأيام، وليعلم الجميع أننا نستطيع تنفيذ مطالب الثورة بكل الوسائل من المطالبة من خلال الأوراق الرسمية إلى الاعتصام فى جميع محافظات مصر. محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، قال «كأحزاب ما زلنا نحمل كل التقدير والإعزاز لدور القوات المسلحة فى الدفاع عن الثورة وحمايتها من الترتيبات التى كان من الممكن أن يقوم بها النظام السابق ضدها، لكننا فى نفس الوقت نوهنا بأن هذا التقدير مرهون بانتقال السلطة»، مضيفا أنه لا يريد أن يقول إن هذه الفقرة مجرد فقرة إنشائية تحمل نوعا من المجاملة للمجلس، مؤكدا أنه يرفض طرح الأفكار المشككة فى نوايا المجلس، لأنه يفتح الباب للرغبة فى السلطة داخله، واصفا إعلان عدد من الأحزاب تأييدها للمجلس بأنه قيد أدبى على المجلس كى يظل دائما عند نظرة وتوقع وأمل القوى السياسية والشعب. الدكتور محمد أبو العلا الموقع باسم الحزب الناصرى، أكد أن تأييد الأحزاب للمجلس العسكرى لم يكن «على بياض»، مضيفا «هو احنا بنأيده إنه يدخل إسرائيل مصر؟»، مشيرا إلى أن تأييد الأحزاب للقوات المسلحة على أساس أنها حامية الوطن وتأييده فى تحقيق مطالب الثورة وهو تأييد مشروط بذلك، مؤكدا أن المجلس العسكرى يقوم بالفعل بتنفيذ مطالب الثورة ولكن ببطء شديد.