أشار اللواء عادل العزب إلى أن المحور العسكري كان أحد أهم أهدافه اقتحام الحدود حينما اتفق التنظيم الدولي للإخوان مع وسطاء من أجهزة استخبارات على تنفيذ الشق العسكري تصدر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، خلال ساعات، حكمها تجاه 26 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، يتقدمهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وخيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد، في القضية المعروفة إعلاميا ب«اقتحام السجون»، ويحاكم المتهمون على خلفية الاتهامات الموجهة إليهم بالتخطيط لارتكاب أعمال عدائية واقتحام السجون إبان أحداث ثورة يناير المجيدة، بالإضافة إلى اختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة. «التحرير» تستعرض ما قاله اللواء عادل العزب، مسئول ملف الإخوان بجهاز الأمن الوطني السابق، خلال شهادته أمام المحكمة، على مدار عدة جلسات. أوضح اللواء عادل العزب، أن الهدف الرئيس من اقتحام السجون خلال أحداث ثورة يناير، هو المساس بسلامة البلاد وإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى في شمال سيناء وإعادة «التحرير» تستعرض ما قاله اللواء عادل العزب، مسئول ملف الإخوان بجهاز الأمن الوطني السابق، خلال شهادته أمام المحكمة، على مدار عدة جلسات. أوضح اللواء عادل العزب، أن الهدف الرئيس من اقتحام السجون خلال أحداث ثورة يناير، هو المساس بسلامة البلاد وإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى في شمال سيناء وإعادة تقسيمها وبالتحديد منطقة رفح والشيخ زويد. أضاف في شهادته أنه ومنذ بداية ظهور الميليشيات المسلحة على الحدود المصرية، فجر يوم 29 يناير 2011، أصبح الشريط الحدودي في سيناء بالكامل تسيطر عليه عناصر حماس، وأنشؤوا لجانا شعبية بالمنطقة ذاتها لإحكام السيطرة وعزلها عن باقي محافظات الجمهورية. أشار مسئول النشاط الإخواني بالأمن الوطني سابقا، إلى أن عناصر حماس وجماعات التكفير، استطاعوا خطف 3 ضباط وأمين شرطة منتدبين من مديرية أمن الدقهلية في أول يوم عمل لهم بسيناء، واستخدام الأسلحة الثقيلة والتفجيرات لكافة المؤسسات الشرطية لإجبارهم على الانسحاب لصالح الميليشيات المسلحة. ونوه اللواء عادل العزب خلال شهادته بأنه مسئول عن مجموعة من الضباط لمتابعة النشاط الإخواني داخل البلاد وخارجها، ولكن الأصل في الاختصاص بداخل البلاد، موضحا أن التنظيم الدولي للإخوان اتفق مع الدول الغربية على تقسيم دول الشرق الأوسط، وبدأ التخطيط لاقتحام الحدود منذ 7 سنوات قبل الأحداث فى عام 2004. أضاف «العزب» أن لديه معلومات عن واقعة اقتحام الحدود الشرقية للبلاد وكذلك السجون، مشيرا إلى أن تلك الوقائع تمثل حركة في سلسلة طويلة من مخطط كبير أعدته أجهزة استخبارات أمريكية بالتنسيق مع أجهزة استخبارات غربية بينها إنجلترا وفرنسا، وجرى تنفيذ الخطة بواسطة التنظيم الدولي للإخوان وأجنحته بالشرق الأوسط، واستهدفت تلك الخطة منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وبالتحديد مصر، والهدف الإستراتيجي كان إحداث حالة من الفوضى العارمة بالشرق الأوسط، واعتمد المخطط على عدة محاور منها طائفي واقتصادي وعسكري.
وأشار الشاهد إلى أن المحور العسكري كان أحد أهم أهدافه اقتحام الحدود، واستمر المخطط لمدة 7 سنوات تقريبا منذ عام 2004، حين اتفق وسطاء من التنظيم الدولي للإخوان، مع وسطاء من أجهزة استخبارات غربية، على تنفيذ الشق العسكري، وشن حرب من حروب الجيل الرابع في المنطقة بهدف تقسيم بعض الدول العربية إلى دويلات صغيرة وإخضاعها لتبعية الدول التي وضعت المخطط لخدمة إسرائيل، وكان من بين هذه الدول أيضا تركيا وإيران وقطر، وأنها لم تكن المرة الأولى، فسبق أن نفذوا هذا المخطط في أفغانستان، فهي خطة حرب كانت معلنة منذ فترة صرح بها الرئيس الأمريكي بوش الابن، وأعلن أنه سيقوم بحرب على العرب والمسلمين بالمنطقة. وانتقل الشاهد ليوضح أن صفوت حجازي ورفاعة الطهطاوي كانا من الخلايا النائمة للإخوان، ومنع عليهم الاتصال بالجماعة وكان لهم أدوار دولية، منوها بأن جماعة الإخوان في مصر أحد أفرع التنظيم الدولي، ويكون المرشد العام للإخوان فى مصر هو المرشد العام للتنظيم الدولي، واتخذ التنظيم في مصر الشكل الهرمي.
واستكمل عادل العزب، حديثه ليؤكد أن مكتب الإرشاد ضم 18 عضوا من بينهم مرسي ومحمد علي بشر وخيرت الشاطر وآخرون، وتم تشكيل مكتب شورى التنظيم وضم أيمن هدهد والزمر وعصام الحداد، ومن القليوبية محمد البلتاجي، ومن الإسكندرية صبحى صالح، ومن أسيوط علي ثابت، ومن الجيزة السيد النزيلي، منوها بأن الجماعة كانت لها خلايا نائمة ممنوع عليهم الاتصال بالتنظيم لهم أدوار خارجية محددة، ومن ضمن الخلايا النائمة صفوت حجازي ورفاعة الطهطاوي. وتساءل الضابط الشاهد: لماذا استعانت أمريكا بالتنظيم الدولي للإخوان؟ قبل أن يجيب على نفسه «التنظيم الدولي انتشر فى الشرق الأوسط، وامتلك سلاحا عسكريا في فلسطين وتحديدا مع حركة حماس، واستعانت أمريكا بهذا التنظيم في حرب أفغانستان عن طريق محمد مهدى عاكف، منوها بأن الحزب الحاكم الذي يترأسه أردوغان هو أحد روافد تنظيم الإخوان ويسعى من خلاله للخلافة الإسلامية. واستكمل موضحا أن الوثيقة فيها محور تقني للعمل على إنشاء خنادق بسيناء، وقواعد صواريخ، ومجلس شورى الإخوان الجماعة وافق على ما جاء بالوثيقة، وكلف مكتب الإرشاد الكتاتني وسعد عصمت الحسيني وحازم فاروق والبلتاجي وعصام الحداد وسيد عبدالمقصود، وأسامة سعد، بإجراء اتصالات مع حماس وقيادات التنظيم الدولي للتشاور بين قيادات الإخوان، مع قيادات حماس، وكانت تلك اللقاءات تتم في تركيا ولبنان.