عميد معهد الأورام: جميع الإصلاحات الداخلية بالمعهد انتهت تماما وإجراء العمليات بداية من السبت.. والمرضى: انتظام الكشف وصرف العلاج دون توقف منذ وقوع التفجير 10 أيام مرت على الحادث الإرهابي الذي استهدف معهد الأورام، والذي خلف أكثر من 20 قتيلًا، وما ترتب على هذا الحادث من دمار كبير في مبنى المعهد، ومنذ اليوم الثاني للانفجار توالت التبرعات من المصريين والأشقاء العرب ليعود المعهد إلى ما كان عليه سابقًا، وإن لم يكن أفضل، وبالتزامن مع جمع التبرعات، انتشر رجال شركة المقاولين العرب في موقع المعهد، يسابقون الوقت بهدف أن يعود المعهد في أبهى صورة له، واستقبال مرضاه وتقديم خدمة يستحقونها لينتصروا على مرضهم، كما ستنتصر مصر على الإرهاب الغاشم. اليوم الخميس، هو أول أيام العمل الرسمية للجهات الحكومية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. "التحرير" انتقلت إلى معهد الأورام، للوقوف على تطورات الإصلاحات في المعهد، إلا أن عمل القائمين على إصلاح المعهد لم يتوقف طوال أيام العيد، وعلى مدار 24 ساعة دون توقف حسب تصريحات الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومي اليوم الخميس، هو أول أيام العمل الرسمية للجهات الحكومية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. "التحرير" انتقلت إلى معهد الأورام، للوقوف على تطورات الإصلاحات في المعهد، إلا أن عمل القائمين على إصلاح المعهد لم يتوقف طوال أيام العيد، وعلى مدار 24 ساعة دون توقف حسب تصريحات الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد القومي للأورام، الذي أكد أن أعمال الإصلاح والترميم فى المعهد كانت مستمرة ولم تتوقف خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، لافتًا إلى أن جميع الإصلاحات الداخلية بالمعهد انتهت تماما، ولكن لا يزال العمل بالجزء الإداري وواجهة المعهد. إصلاح غرف علاج الأطفال رصدت "التحرير" خلال جولتها داخل أروقة المعهد، انتهاء أعمال الصيانة الداخلية بالفعل بعدد من أدوار معهد الأورام، وتم إصلاح الغرف التي يعالج بها الأطفال والمخصصة لعمليات البذل والعينات بكل من الدور الثالث والرابع والخامس وتركيب وإصلاح الأسقف المعلقة والشبابيك الزجاجية. إلا أن هناك بعض المباني ما زالت متضررة بشكل كبير في المعهد، بحسب ما رصدته "التحرير"، حيث آثار الانفجار واضحة فى المبنى الإداري بالمعهد، خاصة مكتب مدير معهد الأورام، ويوجد تحطم شبه كامل بجميع الأسقف والشبابيك بالمكتب، لأنه يطل مباشرة على موقع الانفجار، كما تأثرت الواجهة والأسقف الزجاجية والشبابيك بأغلب مبانى المعهد. 23 مليون جنيه تبرعات ولمتابعة العمل في المعهد، يتجمع العاملون الإداريون بالمعهد فى عدد من المكاتب التى لم تتأثر بالانفجار، كما يباشر عميد معهد الأورام عمله هو الآخر بأحد المكاتب الإدارية التى لم تتأثر بالانفجار. وبالعودة إلى عميد معهد الأورام، الدكتور حاتم أبو القاسم، أفاد في حديثه ل«التحرير» أن إجمالي قيمة التبرعات التي وصلت للمعهد هو الذى تم الإعلان عنه من قبَل الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، نهاية الأسبوع الماضي، وقُدّر ب23 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الأحد المقبل سيتم الاطلاع على الأرصدة الخاصة بالمعهد ومعرفة إجمالي قيمة التبرعات التي وصلت للمعهد للإعلان عنها بشكل رسمي. وتابع: «في ما يخص المرضي سيبدأ العمل بشكل فعلي يوم السبت المقبل، وستجرى العمليات الخاصة بالمرضى يوم السبت». انتظام صرف العلاج للمرضى المعهد منذ التفجير لم يخلُ من العمال تارة والمرضى أيضًا تارة أخرى، حيث يتوافد المرضى منذ ساعات الصباح الأولى لثاني يوم الانفجار، غير مبالين بالحادث، وكل هدفهم هو الحصول على العلاج لهم ولذويهم، وهو ما أكده سيد محمد، أحد المرضى، والذي يعاني من سرطان المثانة، منوهًا بأنه يحصل على علاجه الكيماوي كما هي العادة بمعدل مرتين في الأسبوع دون توقف، منذ وقوع الحادث الإرهابي. وفي سياق متصل، أكد محمد أحمد، أحد المرضى، والذي يعاني من سرطان بالغدد، أنه لم يواجه أي صعوبات في ما يخص متابعة الكشف أو الحصول على العلاج الدوري، مشيرا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد لخدمة المرضى دون أي إعاقة جراء الحادث الإرهابي، ولم يغب عنه في حديثه مع "التحرير" التعبير عن غضبه من المتسببين في الحادث الإرهابي لاستهداف المعهد، قائلا: "أي دين يخلي حد يفجر معهد يخدم مرضى السرطان!".