سادت حالة من الغضب في بعض القرى المحيطة بموقع الانفجار النووي الروسي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد ورود تقارير تتعلق بعملية إجلاء محتملة للسكان لا تزال تداعيات حادث الانفجار النووي الروسي تخيم على المناطق المتأثرة بالإشعاع، وذلك في أعقاب ظهور العديد من التقارير التي تشير إلى اقتراب السلطات الروسية من اتخاذ قرارات تتعلق بإخلاء المناطق المحيطة من السكان حفاظًا على حياتهم. إخلاء المناطق المحيطة بات مطلبا رئيسيا من قبَل الخبراء والعالمين بالشؤون النووية في روسيا، وذلك منعا لسقوط المزيد من الضحايا في المناطق الأكثر تأثرا بالإشعاع النووي الناتج عن الانفجار، إلا أن حالة الارتباك التي تسيطر على السلطات باتت تمثل إزعاجا كبيرا للسكان. وزعمت وزارة الدفاع الروسية في البداية أنها كانت مجرد تجربة فاشلة لمحركات الصواريخ، ولكن في وقت لاحق اعترفت "Rosatom"، شركة الطاقة النووية الحكومية في روسيا، بأن الاختبار "تضمن مصدرا للنظائر المشعة للطاقة" أو كما قال المتحدثون الرسميون باسم الشركة في تعليقاتهم الصحفية "تضمن بطارية نووية". بعد الانفجار وزعمت وزارة الدفاع الروسية في البداية أنها كانت مجرد تجربة فاشلة لمحركات الصواريخ، ولكن في وقت لاحق اعترفت "Rosatom"، شركة الطاقة النووية الحكومية في روسيا، بأن الاختبار "تضمن مصدرا للنظائر المشعة للطاقة" أو كما قال المتحدثون الرسميون باسم الشركة في تعليقاتهم الصحفية "تضمن بطارية نووية". بعد الانفجار النووي.. الخطر يحاصر الروس وبدء إخلاء المنطقة شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أشارت إلى حالة من الغضب لدى سكان قرية روسية قرب موقع الحادث النووي، الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في أقصى شمال روسيا، الأسبوع الماضي، مؤكدة أنهم كانوا في حيرة من أمرهم بسبب تقارير متضاربة بشأن إجلائهم في أثناء تنفيذ العمل في الموقع. وأكد عدد من سكان نيونوكسا في منطقة أرخانجيلسك الروسية، أنهم أخبروا بضرورة مغادرة القرية لمدة ساعتين على الأقل، اليوم الأربعاء، وذلك تمهيدا لعمليات الإصلاح والعمل في المناطق المتضررة. وحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، فإن حكومة سفيرودفينسك، وهي مدينة تبعد 25 ميلا عن نيونوكسا، أكدت عملية الإخلاء، إذ قال مسؤولون: "تلقينا إخطارًا بشأن الأنشطة المقررة للسلطات العسكرية، وفي هذا الصدد، طُلب من سكان نيونوكسا مغادرة أراضي القرية اعتبارًا من 14 أغسطس". ومع ذلك فإن حاكم منطقة أرخانجيلسك، إيجور أورلوف، رفض هذا التقرير في مقابلة منفصلة مع إنترفاكس، ووصفه بأنه "هراء"، قائلا: "لا إخلاء سيحدث". بعد حادث روسيا.. أسوأ 6 كوارث نووية في التاريخ وبدا من الواضح أنه لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن احتمال الإخلاء على مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها كل من سكان نيونوكسا وسيفيرودفينسك، حيث تداول القرويون المعنيون تعليقات حول "سماعهم" أنهم سيضطرون إلى المغادرة، لكنهم لا يجدون أي معلومات رسمية عنها. وقال بعضهم إن عمليات الإجلاء قصيرة الأجل كانت تحدث بشكل منتظم في مجتمعاتهم، بسبب العمل المنجز في موقع الاختبارات العسكرية بالقرب من القرية. رعب في العالم بسبب حادث روسيا النووي.. هل تتأثر مصر؟ ونقلت وكالة إنترفاكس، مساء أمس الثلاثاء، عن حكومة سيفيرودفينسك المحلية قولها إن الجيش ألغى خططًا لإجراء العمل على الاختبار الذي كان سيتطلب إخلاء نيونوكسا. وقال مسؤول مجهول في إدارة سفيرودفينسك لوكالة الأنباء الحكومية: "لدينا معلومات بأن الجيش ألغى أنشطته التي كان مقررا لها الأربعاء، لأنها تتطلب نقل السكان إلى خارج القرية". وبخلاف الجانب التنظيمي لعملية الإخلاء، بات من الواضح أن هناك دوافع طبية لتوجيه طلب لسكان القرى المحيطة في هذا الصدد، حيث رأى الأطباء أنه من الضروري إجراء فحوصات إضافية على المصابين في الحادث. وفي هذا السياق، أخبر ممثلو حكومة إقليم أرخانجيلسك وكالة أنباء تاس الروسية، أن الأطباء طلبوا إجراء فحص إضافي بأنفسهم، وإن لم يكن الأمر إلزاميا. ومن المتوقع أن تستمر حالة الاضطراب الرسمي والجماهيري في مناطق التأثر الرئيسية للحادث النووي لأيام مقبلة، لا سيما في ظل غياب التنسيق التام بشأن القرارات الموحدة في ما يتعلق بإخلاء المناطق.