مارتن لاسارتي رغم فوز فريقه بالدوري الممتاز والفوز على المنافس التقليدي للأهلي فإنه فشل في إقناع الجماهير الحمراء طوال فترة توليه المسؤولية بقدراته الفنية فاز الأهلي على ضيفه الزمالك بنتيجة (1-0)، على ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية، في الجولة الرابعة والثلاثين والأخيرة من عمر بطولة الدوري الممتاز، الذي امتد ل362 يومًا. ووصل الأهلي للفوز رقم 100 في تاريخ مواجهاته أمام الزمالك بجميع المنافسات، كما أن المارد الأحمر حسم القمة رقم 234 في الديربي بهدف علي معلول، والتي تحمل الرقم 118 في الدوري. فوز الجولة الأخيرة من موسم 2018-19 رفع رصيد انتصارات الأهلي إلى 44 في الدوري أمام غريمه التقليدي في 118 مباراة، وحمل هدف معلول الرقم 339 في شباك الزمالك بالديربي منها هدفان اعتباريان في جميع المنافسات. وانضم علي معلول إلى قائمة هدافي لقاءات القمة المصرية بين الأهلي والزمالك، وأحرز معلول أول أهدافه في لقاءات القمة المصرية منذ انضمامه للفريق الأحمر في صيف 2016، وخاض 3 مباريات لكنه لم يسجل واكتفى بصناعة هدف من قبل. ونجح معلول في زيادة حصيلة أهدافه بالدوري هذا الموسم إلى 8 أهداف بعد الهدف الذي سجله في وانضم علي معلول إلى قائمة هدافي لقاءات القمة المصرية بين الأهلي والزمالك، وأحرز معلول أول أهدافه في لقاءات القمة المصرية منذ انضمامه للفريق الأحمر في صيف 2016، وخاض 3 مباريات لكنه لم يسجل واكتفى بصناعة هدف من قبل. ونجح معلول في زيادة حصيلة أهدافه بالدوري هذا الموسم إلى 8 أهداف بعد الهدف الذي سجله في الشباك الزملكاوية، وأصبح معلول أول لاعب تونسي يسجل هدفًا في مباريات القمة 118، حيث لم يسبق لأي لاعب تونسي تسجيل أهداف في القمة، من خلال اللاعبين الذي سبق لهم ارتداء قميص القطبين. انتصارات موسمية أهلاوية ولم تغب انتصارات الفريق الأحمر على أبناء ميت عقبة في أي موسم بمسابقة الدوري، منذ موسم 2010 – 2011، ومن بعدها لم يمر موسم إلا ويحقق الأهلي انتصارًا، حيث تعادل القطبان في موسم 2010 – 2011 بدون أهداف في الدور الأول وكررا نفس النتيجة في الدور الثاني بنتيجة (2-2). وفي باقي المواسم 2013 / 2014 لعب الزمالك والأهلي، في الدورة الرباعية، وفاز الأخير بهدف نظيف، سجله لاعب الزمالك أحمد توفيق بالخطأ في مرماه، ورغم أن الزمالك توج بلقب الدوري في موسم 2014 - 2015، فإن الأهلي حقق الفوز بهدفين نظيفين في الدور الثاني، بعد أن تعادلا في الدور الأول (1-1). وفي الموسم التالي 2015 - 2016، فاز الأهلي في الدور الأول بهدفين نظيفين لماليك إيفونا وعمرو جمال، قبل أن يتعادل الفريقان في الدور الثاني بدون أهداف، كما وفاز الأهلي في موسم 2016 - 2017، بمباراتي الدور الأول والثاني وبنفس النتيجة (2-0)، حيث سجل له في الذهاب مؤمن زكريا وجونيور أجاي، وفي الإياب وليد سليمان وأجاي. وفي موسم 2017 -2018 فاز الأهلي في الدور الأول بثلاثية نظيفة، بأهداف مؤمن زكريا وعبد الله السعيد ووليد أزارو، لكنه خسر في الدور الثاني (2-1)، وتعادل قطبا الكرة المصرية في موسم 2018- 2019، سلبيًا خلال لقاء الدور الأول قبل أن يفوز في الدور الثاني بهدف علي معلول. لاسارتي يحطم عقدة جوزيه من جانبه حطم الأوروجواياني مارتن لاسارتي عقدة البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للفريق الأحمر، وذلك بعدما قاد الأهلي لتحقيق فوز مثير بهدف نظيف على حساب الزمالك، ليعود المارد الأحمر لتحقيق الانتصارات على حساب الزمالك بقيادة فنية أجنبية مع لاسارتي بعدما عانى طويلًا من غياب نغمة الفوز مع المدربين الأجانب منذ رحيل البرتغالي مانويل جوزيه.
وواجه الأهلي نظيره الزمالك عدة مرات بقيادة فنية أجنبية بعد رحيل جوزيه في آخر ولاية موسم 2011 – 2012، من بينها لقاء السوبر المصري بقيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو في موسم 2014-2015، وانتهت بالتعادل 1-1 قبل تتويج الأهلي بعد التغلب بضربات الترجيح.
ولم يخض الأهلي مباريات قمة مع مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي رحل سريعًا في موسم 2015-2016، كما أن المدرب الهولندي مارتن يول واجه الزمالك مرة واحدة بالدوري خلال الدور الثاني من موسم 2015-2016، وانتهت بالتعادل السلبي بجانب لقاء نهائي كأس مصر وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف. فشل لاسارتي وعلى الرغم من فوز الأهلي وتحطيم لاسارتي عقدة جوزيه فإن القمة 118 جاءت فنيًا ضعيفة للغاية، معبرة عن الحال المؤسف الذي وصلت له الكرة المصرية، وتصف حال دوري متقطع يقام بدون جمهور، بدون انتظام أو انضباط أو أي مقومات للنجاح. مارتن لاسارتي رغم فوز فريقه بالدوري الممتاز، والفوز على المنافس التقليدي للأهلي، فإنه فشل في إقناع الجماهير الحمراء طوال فترة توليه المسؤولية بقدراته الفنية، حيث انتظرت جماهير الأهلي فوزًا كبيرًا وأداءً ممتعًا، خاصة في ظل الحالة المعنوية المرتفعة للفريق الذي حسم الدوري منذ الجولة الماضية، بعكس حالة الانكسار التي يعاني منها الزمالك لضياع اللقب. وفشل مارتن لاسارتي في فرض إيقاعه على فريق يعاني من غياب أفضل لاعبيه وهم محمود عبد الرحيم "جنش"، ومحمود عبد المنعم "كهربا"، ويوسف إبراهيم "أوباما" وخالد بوطيب، إضافة لإصابة محمود علاء في الشوط الأول. مارتن لاسارتي للمباراة الثانية على التوالي (المقاولون العرب ثم الزمالك)، صمم على البدء بوليد سليمان في مركز صانع الألعاب، على الرغم من أنه بدنيًا وفنيًا لا يصلح للقيام بأدوار هذا المركز، أو على الأقل لن يقدم نصف ما يقدمه صالح جمعة الذي يجيد اللعب في مركز (10). في الشوط الأول أمام الزمالك، كان وسط ملعب الأهلي تائهًا، ولم يستطع مجاراة وسط القلعة البيضاء بقيادة الخماسي (طارق حامد - فرجاني ساسي - محمد إبراهيم - أحمد سيد "زيزو" - إبراهيم حسن)، بسبب القصور الشديد من الثلاثي (وليد سليمان - رمضان صبحي - حسين الشحات) في أداء الأدوار الدفاعية، ومساندة الثنائي عمرو السولية وحمدي فتحي. كما أن رباعي المقدمة الذي اعتمد عليهم لاسارتي (وليد سليمان - رمضان صبحي - حسين الشحات - وليد أزارو)، كانت تحركاتهم من غير كرة ضعيفة جدًا، مما أربك محمد هاني وعلي معلول وعمرو السولية في أداء الأدوار الهجومية، وظهر الأهلي في الشوط الأول على وجه التحديد ضعيفا هجوميًا رغم الاحتفاظ السلبي بالكرة. لاسارتي ظل يشاهد الشوط الأول من المباراة مثله مثل المشجع العادي، ولم يكن شجاعًا بالقدر الكافي لإجراء تعديلات وتغييرات تساعد الفريق الأحمر لتطوير الأداء الهجومي، أو تنظيم خطوط الفريق التي ظهرت مهلهلة وضعيفة في الشوط الأول. ومن حسن حظ الأوروجواياني مارتن لاسارتي، أن هدف علي معلول جاء في الدقيقة 59، وهو الهدف الذي حل لغز المباراة للأهلي، وتسبب في اندفاع لاعبي الزمالك، مما أتاح مساحات شاسعة للمارد الأحمر، وأهدر بعدها الفريق أكثر من هدف محقق. في النهاية على مارتن لاسارتي أن يعي تمامًا أن جمهور الأهلي لن يرضى بظهور الفريق بهذا الشكل المتدني من جديد مع بداية الموسم المقبل (2109-2020)، سواء محليًا أو إفريقيا، ولا بد أن يتعلم من أخطائه الجسيمة التي ارتكبها في النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا (2018-2019) في جميع المواجهات التي خاضها خارج ميدانه، وخصوصًا فضيحة صن داونز الجنوب إفريقي، التي خسرها المارد الأحمر بخماسية نظيفة.