وحصل جونسون على 92 ألفا و153 صوتا، من إجمالي 159 ألفا و322 صوتا لأعضاء الحزب، بينما حصل منافسه جيرمي هانت، وزير الخارجية الحالي، على 46 ألفا و656 صوتا فاز بوريس جونسون في انتخابات قيادة حزب المحافظين البريطاني الحاكم، وسيتولى منصب رئيس الوزراء خلفا للمنتهية ولايتها تيريزا ماي عندما تتنحى غدا الأربعاء. وعُين جونسون عمدة لندن السابق ووزير الخارجية البريطاني السابق، رسميا كزعيم جديد لحزب المحافظين، متغلبا على منافسه جيريمي هانت في اقتراع لأعضاء الحزب. وتأتي هذه الانتخابات بعد أن اضطرت ماي المحاصرة إلى الاستقالة بعد أن فقدت دعم حكومتها، وقد سئم الكثير من عدم قدرتها على تأمين خروج المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي. وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن جونسون حصل على 92 ألفا و153 صوتا من إجمالي 159 ألفا و322 صوتا لأعضاء الحزب. بينما حصل منافسه جيرمي هانت، وزير الخارجية الحالي، على 46 ألفا و656 صوتا، في الانتخابات التي شهدت نسبة مشاركة بلغت 87.4%. ويمثل حصول جونسون على نسبة 66% من الأصوات، نصر شامل بكل المقاييس، وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن جونسون حصل على 92 ألفا و153 صوتا من إجمالي 159 ألفا و322 صوتا لأعضاء الحزب. بينما حصل منافسه جيرمي هانت، وزير الخارجية الحالي، على 46 ألفا و656 صوتا، في الانتخابات التي شهدت نسبة مشاركة بلغت 87.4%. ويمثل حصول جونسون على نسبة 66% من الأصوات، نصر شامل بكل المقاييس، إلا أنها أقل من نسبة 68% التي حصل عليها منافسه القديم ديفيد كاميرون خلال انتخابات قيادة حزب المحافظين، عندما فاز على ديفيد ديفيس في عام 2005. وعقب الإعلان عن النتيجة، تحدث جونسون للحضور، وبدأ بتوجيه الشكر إلى جيريمي هانت، واصفا منافسه بأنه "منافس قوي للغاية"، وقال إنه كان "ودودا ومهذبا ولديه العديد من الأفكار الممتازة"، وأضاف مازحا "التي أخطط لسرقتها كلها"، كما شكر تيريزا ماي لخدمتها. وأشار إلى أنه يعرف أن الناس سوف يشككون في "حكمة" انتخابه كزعيم حزب المحافظين، لكنه أكد أن المحافظين هم الذين يعرفون أفضل طريقة "لتلبية غرائزهم الإنسانية: يرغب الناس في امتلاك منزل، والحفاظ على أموالهم، ورعاية المحتاجين وتبادل الرخاء". وقوبل انتصار جونسون بالعديد من الانتقادات، حيث هدد نيك بولس، عضو حزب المحافظين السابق، الذي استقال من الحزب هذا العام احتجاجًا على موقفه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بمعارضة جونسون "عند كل منعطف" إذا سعى إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. جونسون VS هانت.. «البريكست» يهيمن على سباق خلافة ماي
ومن جانبها قالت كارولين لوكاس، عضوة حزب الخضر البريطاني، إن النتيجة التي صوت عليها أعضاء حزب المحافظين "ليست ديمقراطية". من هو بوريس جونسون؟ جونسون هو عضو في البرلمان عن حزب المحافظين، ويبلغ من العمر 55 عاما، وشغل منصبي وزير الخارجية وعمدة لندن في السابق. ويعد شخصية مثيرة للجدل في الساحة السياسة البريطانية، حيث يرحب مؤيدوه بأسلوبه وخفة دمه، وبياناته المثيرة للجدل، بينما ينظر إليه منتقدوه على أنه مغرور وليس له قناعات سياسية ثابتة. وأشارت مجلة "فوكس" الأمريكية إلى أن جونسون هو من بين أكثر السياسيين المحافظين شعبية في حزب لا يحظى بشعبية كبيرة في الوقت الحالي، وكثيرا ما يتعرض لزلات اللسان، بسبب تعليقاته المؤذية والعنصرية والجنسية والإرهابية المثيرة للجدل. واتهم جونسون بالعنصرية بعد أن استخدم مقاله في صحيفة "التليجراف" البريطانية، لتشبيه النساء اللائي يرتدين النقاب ب"صناديق الرسائل" و"لصوص البنوك". كان أيضًا إحدى الشخصيات الرئيسية التي دعت المملكة المتحدة إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، ولا يزال جونسون من أكثر الداعمين المتشددين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن أشد المنتقدين لاتفاق البريكست الذي توصلت إليه ماي. بدأ جونسون مسيرته كصحفي، وتم رفضه من صحيفة "التايمز" اللندنية في عام 1988، بعد فبركة تصريحات، كما عمل كمراسل في بروكسل، حيث ساعدت تغطيته المتشككة للاتحاد الأوروبي في تأجيج بعض ردود الفعل العنيفة ضد الاتحاد الأوروبي في بريطانيا. هل يخسر جونسون منصب تيريزا ماي بسبب عدائه للإسلام؟ وأصبح جونسون عضوا عن حزب المحافظين في البرلمان عام 2001، وفي عام 2008، تقدم بمحاولة ليصبح عمدة لندن، وفاز بشكل غير متوقعة، واستمر لدورتين في المنصب، حيث أظهر حبه لأعمال الدعاية المثيرة للجدل. عاد جونسون إلى البرلمان، وفاز بمقعد في البرلمان عام 2015، ولا يزال يشغله حتى اليوم، إلا أن أكبر ظهور سياسي له، جاءت في عام 2016، خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. أزمات بانتظار جونسون ترى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن رئيس الوزراء القادم سيرث المشاكل الكبيرة التي تركتها ماي، حيث لا يزال حزب المحافظين منقسما حول البريكست"، والفوضى السياسية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن جونسون سيتمكن بالكاد من تأمين الأصوات في مجلس العموم، اللازمة لضمان المرور الآمن لأي اقتراح حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لجونسون أن يضع آماله في أن يكون أي التماس يقدمه للاتحاد الأوروبي لإعادة التفاوض حول البريكست، موضع ترحيب. كما أوضح عدد من الوزراء المغادرين لمناصبهم في حالة فوز جونسون برئاسة الحزب، وتولي منصب رئيس الوزراء، بمعارضة أي خطة لمغادرة الاتحاد الأوروبي إذا لم تشمل اتفاقا شاملا. وأعلنت آن ميلتون، وزيرة المهارات والتدريب المهني في المملكة المتحدة، استقالتها من هذا المنصب، قائلة إنها "تشعر بقلق بالغ بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق"، وذلك بعد تأكيد بوريس جونسون كزعيم جديد لحزب المحافظين بعد ظهر هذا اليوم. أول تصريح لجونسون بعد توليه رئاسة وزراء بريطانيا وانضمت ميلتون إلى أعضاء آخرين في الحكومة البريطانية، بما في ذلك وزير الخزانة فيليب هاموند، الذين قالوا إنهم سيستقيلون إذا أصبح جونسون رئيسا للوزراء بسبب دعمه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وزير العدل دايفيد جوك، أعلن هو الآخر أنه بصدد تقديم استقالته، حيث قال في وقت سابق إنه كان "شرفًا لي الخدمة في مجلس الوزراء". أمس استقال آلان دنكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، قبل تعيين جونسون الوشيك، ومن جانبه أشار وزير التنمية الدولية روري ستيوارت، إنه سيستقيل أيضًا بسبب سياسة جونسون المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، تنتظر جونسون الأزمة المندلعة بين بريطانيا وإيران على خلفية احتجاز الأخيرة لسفينة بريطانية خلال مرورها من مضيق هرمز، الجمعة الماضية.