الصحف استعرضت اهتمام واشنطن، والتزامها بمساعدة السودانيين في الوصول لاتفاق بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، فيما توافقت المعارضة خلال اجتماعات على مسودة الاتفاق تصدرت الصراعات في الشرق الأوسط عناوين الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، وأبرز تطورات الأزمة الإيرانية، كما استعرضت الصحف أبرز الأحداث في السودان واليمن. نبدأ من إيران، حيث كشفت صحيفة "الإمارات اليوم" عن تهديد إيران أمس، بأنها ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها، بينما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، أن الأطراف الباقية في الاتفاق غير مستعدة لتفعيل آلية فض النزاع. وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إنه لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة. وأشارت صحيفة "الخليج" إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، امس الإثنين، في محاولة لإيجاد صيغة لإنقاذ الاتفاق، حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، إنه لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة. وأشارت صحيفة "الخليج" إلى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، امس الإثنين، في محاولة لإيجاد صيغة لإنقاذ الاتفاق، حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أوروبا لإظهار موقف موحد تجاه ملف إيران، معتبراً أن قرار إيران خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، هو "رد سيئ على قرار سيئ"، في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي. وتحت عنوان "الولاياتالمتحدة تمنح ظريف تأشيرة مقيدة"، ذكرت صحيفة "البيان" أن وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أجرت مقابلات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإثنين في نيويورك التي وصلها لحضور اجتماع للأمم المتحدة، وذلك بعد موافقة الولاياتالمتحدة على منحه تأشيرة دخول لكن مع تقييد تحركاته في المدينة. فبعد أسابيع من تهديد الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على ظريف، أعلن نظيره الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن وافقت على السماح له بدخول البلاد، لكنها منعته من الانتقال أبعد من ستة بلوكات (مربعات سكنية) من مقر بعثة إيران لدى الأممالمتحدة في نيويورك، وهو إجراء غير اعتيادي.
وبالانتقال إلى اليمن، أفادت صحيفة "الاتحاد" بأن الأممالمتحدة أكدت أن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في اليمن وافقتا على آلية لوقف إطلاق النار وخفض التوتر في ميناء الحديدة.
وأضافت الأممالمتحدة خلال اليوم الثاني من الاجتماعات التي تعقدها اللجنة المشتركة المكلفة بتطبيق اتفاق السويد حول محافظة الحديدة اليمنية، أن الطرفين وافقا على الجوانب التقنية لإعادة نشر قواتهما، مضيفةً أن تطبيق آلية وقف إطلاق النار سيتم في أقرب وقت ممكن. وأوضحت "الاتحاد" أن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع، أمس، على تمديد عمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن لستة أشهر، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على نشر سريع لكامل عديد هذه البعثة. وبناءً على قرار مجلس الأمن الصادر في نهاية العام الماضي، من المفترض أن يبلغ عدد عناصر البعثة 75 مراقباً، لكن 20 فقط منهم يعملون حالياً في اليمن، حسب معلومات الأممالمتحدة. وتحت عنوان "إعادة الانتشار تتفق على آلية لفرض وقف إطلاق النار في الحديدة"، ذكرت "الإمارات اليوم" أن المتحدة أوضحت في بيان لها، مساء أمس، أن وفدي الحكومة الشرعية اليمنية، وميليشيات الحوثي، اتفقا على "آلية وإجراءات جديدة لإعادة فرض وقف إطلاق النار وعدم التصعيد" حول مدينة الحديدة الساحلية، علاوة على الجوانب الفنية لسحب القوات. وأضافت المنظمة الدولية أن سفينة تابعة لها جمعت ممثلي الجانبين من أماكن مختلفة، حيث أجروا محادثات في البحر الأحمر قبالة اليمن، في أول اجتماع من نوعه منذ فبراير الماضي.
وحول الأوضاع في السودان وتحت عنوان "واشنطن تؤكد التزامها بمساعدة السودانيين للوصول لاتفاق بشأن الانتقالية"، ذكرت "الخليج" أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث، وصف اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بأنه "جيد ومثمر"، مؤكداً اهتمام واشنطن، والتزامها بمساعدة السودانيين في الوصول لاتفاق بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، فيما توافقت قوى معارضة خلال اجتماعات في أديس أبابا على مسودة؛ لتحقيق السلام خلال الفترة الانتقالية؛ لتضمينها بالإعلان الدستوري المنتظر التوقيع عليه مع المجلس العسكري . والتقى البرهان مع بوث، أمس؛ حيث تناول اللقاء تطورات عملية المباحثات الجارية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. "الاتحاد" كشفت عن تسليم الكويت مطلوبين للقضاء المصري، إلى السلطات المصرية بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله الأحد، إنه تم تسليم في تصريح للصحفيين على هامش حضوره حفل السفارة الفرنسية بمناسبة العيد الوطني لبلادها، عن "الأسف" لوجود مطلوبين للقضاء المصري على أرض الكويت، موضحاً أن "الكويت تعاونت مع السلطات المصرية في هذا الشأن". وأضاف أن "التنسيق والتعاون الأمني الكويتي - المصري كبير جداً، ونشعر معه بالارتياح، وهذا التعاون سيتواصل مع الأشقاء في مصر، ونشاركهم الرأي بأن أمن البلدين جزء لا يتجزأ". وتحت عنوان "أطماع أردوغان تتحطم على جدار العقوبات الأمريكية الأوروبية"، ذكرت "الاتحاد" أن تركيا تستعد لمواجهة فترة صعبة للغاية مجدداً، تتمثل في مواجهة عقوبات أوروبية وأمريكية، مع تزايد احتمالات خروجها من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك جراء سياسة العناد التي يتبناها الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل تحقيق أحلامه بأن يصبح رئيساً لقوة إقليمية كبيرة، يمكنها مناطحة الكبار في العالم. ولعل أبرز ما تواجهه تركيا حالياً، العقوبات الأمريكية التي تنتظرها جراء إصرار أردوغان على شراء منظومة الصواريخ الروسية "إس 400" رغم تحذيرات واشنطن من عواقب ذلك، فضلاً عما أعرب عنه "الناتو" من قلقه البالغ إزاء هذه الصفقة، مع تزايد المؤشرات على إمكانية اتخاذ الحلف موقفاً أكثر حزماً بإلغاء عضوية أنقرة فيه.