رحيل معاذ بوشارب، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الثانية في البرلمان الجزائري، لاقى ترحيبا من قبَل المتظاهرين المطالبين برحيل باقي رموز عبد العزيز بوتفليقة رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ما زال الحراك الشعبي مستمرا، يطالب برحيل رموز النظام السابق، فرحيل بوتفليقة لم يرضِ الشارع الجزائري وراح الشعب يطالب برحيل كل رموز النظام السابق ومحاربة كل أشكال الفساد. الحراك الشعبي نجح في الإطاحة برمزين من رموز بوتفليقة بعد استقالة معاذ بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الغرفة الثانية في البرلمان، أمس، من منصبه تحت ضغط الحراك ونواب الأغلبية، والذي كان أحد مطالب الحراك الشعبي المتواصل منذ أشهر. الباء الثانية شهدت الفترة الماضية مطالبة العديد من النواب، بوشارب بالاستقالة، حتى الكتلة البرلمانية لحزبه، وتم سحب الحراسة الأمنية منه أول من أمس. ومنذ رحيل بوتفليقة يطالب الجزائريون بتنحي رموز نظام الرئيس السابق، وفي مقدمتهم "الباءات الأربعة"، وهو مصطلح أطلقه على 4 مسؤولين، يبدأ لقبهم بحرف الباء هم الباء الثانية شهدت الفترة الماضية مطالبة العديد من النواب، بوشارب بالاستقالة، حتى الكتلة البرلمانية لحزبه، وتم سحب الحراسة الأمنية منه أول من أمس. ومنذ رحيل بوتفليقة يطالب الجزائريون بتنحي رموز نظام الرئيس السابق، وفي مقدمتهم "الباءات الأربعة"، وهو مصطلح أطلقه على 4 مسؤولين، يبدأ لقبهم بحرف الباء هم "عبد القادر بن صالح الرئيس المؤقت، ونور الدين بدوي رئيس الحكومة، ومعاذ بوشارب الذي استقال أمس، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري الذي استقال في أبريل الماضي، استجابةً لمطالب الحراك". استمرار مظاهرات الجزائر وسط اتهامات للمعارضة وكان بوشارب البالغ من العمر 48 عاما، حتى أكتوبر الماضي، نائبا في البرلمان عن ولاية سطيف التي ينحدر منها، قبل أن يتم تصعيده على رأس المجلس الشعبي الوطني خلفا للسعيد بوحجة، في إجراء شابه الكثير من الجدل، بسبب طريقة إجبار بوحجة على الاستقالة. وفي الشهر نفسه، تم تصعيد بوشارب على رأس حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان يرأسه بوتفليقة ويقود الائتلاف الحاكم في البلاد، واستحدث الحزب منصبا جديدا لبوشارب، سماه "المنسق العام للحزب" بديلا لمنصب الأمين العام الذي كان يشغله جمال ولد عباس. "لا للعصابة" وأثار بوشارب غضب المتظاهرين في بداية الحراك، عندما صرح في تجمع بغرب البلاد بأن المطالبين بالتغيير (تنحي بوتفليقة) "نقول لهم: أفيقوا من نومكم". ولهذا السبب ظل هدفا للشعارات المرفوعة في كل المظاهرات على أساس أنه "ينتمي للعصابة" رمز نظام الرئيس بوتفليقة، علما بأنه سبق أن تم عزله من رئاسة حزب "جبهة التحرير الوطني"، وحل مكانه البرلماني رجل الأعمال محمد جميعي. ويتوقع أن يخلف بوشارب على رأس البرلمان نائب من "حزب جبهة التحرير"، لكن عمليا توقف العمل التشريعي بشكل كامل منذ بداية الحراك في 22 فبراير الماضي، وفقا ل"الشرق الأوسط". وتظاهر آلاف الطلبة أمس في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى، للمطالبة برحيل مَن تبقى من رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة، واحتفالا باستقالة رئيس البرلمان معاذ بوشارب. «حراك الجزائر» يرفض الحوار.. ويصر على رحيل «ابن صالح» وتجمع آلاف الطلبة في ساحة الشهداء وسط العاصمة، قبل أن يتحول التجمع إلى مسيرة، رافعين لافتات الحراك وأعلام الجزائر. وردد الطلاب أن أحد "الباءات" (بوشارب) انتهى، وبقي اثنان من "الباءات"، وسط تصفيق من المشاركين في المسيرة. ودعا المحتجون إلى استقالة كل من الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتشكيل لجنة مستقلة تشرف وتنظم وتراقب وتعلن نتائج الانتخابات. انتصار لدولة القانون من جانبه رأى السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، أن رحيل بوشارب انتصار لدولة القانون على دعاة شرعية الأمر الواقع. وأكد بوحجة أن استقالة معاذ بوشارب هي "نهاية لمرحلة اللا شرعية التي أفقدت المجلس الشعبي الوطني مصداقيته أمام الرأي العام الوطني والدولي"، مبديا رغبته غير المعلنة في العودة إلى رئاسة المجلس، قائلا: "لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها، فالطريقة التي أزيح بها بوحجة من المجلس لا تمت لقوانين الجمهورية بصلة، ولا للقانون الداخلي للمجلس"، مشددا: "ما زلت أتمتع بالشرعية ولديَّ الحجج الدامغة لإثبات عدم شرعية المرحلة السابقة"، بحسب موقع "كل شيء عن الجزائر". وأضاف بوحجة في السياق ذاته، أن وصول بوشارب إلى رئاسة المجلس بني على باطل، ورحيله كان منتظرا "لأنه كان غير محصن بالقوانين ويفتقر إلى المصداقية التي أفقدت المجلس سمعته". ترحيب ووعيد ولقيت استقالة بوشارب، التي أعلن عنها عبد الحميد سي عفيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي، ارتياحا كبيرا وسط المتظاهرين في العاصمة والمدن الأخرى. كما ردد المتظاهرون هتافات ترحب باستقالة بوشارب، وتتوعد بالخروج بقوة يوم الجمعة المقبل، الذي يصادف الاحتفال بعيد استقلال الجزائر عن فرنسا، وهي الجمعة العشرون منذ بداية الحراك الشعبي، في 22 فبراير الماضي. بعد وقف طباعة العملة.. الجزائر تنقذ ما أفسده أويحيى وتشهد الجزائر تحضيرات لعقد أكبر اجتماع لأحزاب المعارضة وقوى التغيير المجتمعية، السبت المقبل، 6 يوليو الجاري. وكلف المبادرون باللقاء الوزير السابق عبد العزيز رحابي بتنسيق "منتدى الحوار الوطني"، الذي من المرتقب أن تتمخض عنه ورقة لتشكيل أرضية تفاوض باسم الحراك، بعد إلحاح الجيش ورئاسة الدولة على التقارب، بهدف الخروج من وضع الانسداد القائم دون بروز آفاق سياسية للحل. وذكر رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أن المنظمين يسعون إلى جمع أكبر عدد من الفعاليات السياسية والنقابية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية والأكاديمية والطلبة والفئات المهنية، موضحا أن "المعيار في دعوتها هو التخندق مع مطالب الشعب والاستعداد لتحقيقها". ورغم استقالة اثنين من الشخصيات التي سعى الحراك لرحيلها، فلا تزال الجزائر تشهد غموضا وغيابا لأي ملامح قريبة لحل الأزمة، رغم مرور ثلاثة أشهر على إجبار بوتفليقة على الرحيل عن العرش.