صناعة البرلمان: منتجاتها غير مطابقة للمواصفات وتسبب السرطان.. العبد: تزور تاريخ الصلاحية على المنتج.. هالة: تهديد خطير لصحة المواطن.. وعمارة: تسعى للربح فقط معركة جديدة يخوضها البرلمان ضد الأماكن التى تهدد صحة المصريين، فخلال الأيام القليلة الماضية سلط عدد من نواب المجلس الضوء على مصانع الحلوى المجهولة، التى تعمل فى الخفاء أسفل «بير السلم»، بعيدا عن أعين الدولة حتى أصبحت هذه الأماكن تشبه الأوكار، يُمنع دخولها لغير العاملين بها خوفا من الرقابة عليها من قبل وزارة التموين أو وزارة الصحة، لأن الغالبية العظمى منها تفتقر إلى أدنى مراعاة لمعايير الجودة والسلامة، وتكون منتجاتها غير مطابقة للمواصفات العالمية أو الصحية التى تضمن سلامة المواطنين، بالإضافة إلى أنها تعمل بدون أى تراخيص. نسبة كبيرة من هذه المصانع تكون على هيئة ورش بعيدة عن الأعين فى أماكن متهالكة لا تصلح لتصنيع الحلوى من الأساس، لا يتعدى عدد العاملين بها 4 أفراد يضرون بصحة المصريين لأنهم غير مؤهلين لصناعة الحلوى، بالإضافة إلى أنها تعتمد فى المقام الأول على استخدام مواد حافظة وألوان غريبة الشكل فى صناعة الحلوى التى تجذب نسبة كبيرة من هذه المصانع تكون على هيئة ورش بعيدة عن الأعين فى أماكن متهالكة لا تصلح لتصنيع الحلوى من الأساس، لا يتعدى عدد العاملين بها 4 أفراد يضرون بصحة المصريين لأنهم غير مؤهلين لصناعة الحلوى، بالإضافة إلى أنها تعتمد فى المقام الأول على استخدام مواد حافظة وألوان غريبة الشكل فى صناعة الحلوى التى تجذب فئة كبيرة من الشعب المصري، والسواد الأعظم منهم من الأطفال. وفى ظل زيادة مخاطر تصنيع هذه الحلوى على الشعب المصري، يبقى السؤال الأهم والأبرز، متى تقوم الدولة بالتصدى لهذه المصانع المضرة بصحة المصريين، وتكون لدينا تشريعات صارمة تجاه هذه المصانع ومن يقف وراءها؟ وطالب متولى بتشديد الرقابة من قبل وزارتي التموين والصحة وضبط هذه المصانع غير المرخصة وتغليظ العقوبات على أصحابها، لأن تناول هذه الحلوى يسبب أمراضا خطيرة للإنسان، لعدم وجود تاريخ إنتاج أو تاريخ صلاحية لها. صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، قال إن هذه المصانع تعمل فى الخفاء باستمرار، وعلى الرغم من الجهود التى تبذلها وزارة التموين وتحريرها العديد من محاضر المخالفة ضد المصانع مجهولة المصدر، فإنها ما زالت تعمل بكثرة، ما يمثل خطرا كبيرا على صحة المصريين، خاصة فى السنوات الأخيرة. وشدد على أن هذه المصانع لها شقان، الأول يتعلق بدور الجهات الرقابية وتفعيل دورها، والآخر يتعلق بتوعية المستهلك بمخاطر شراء الحلوى مجهولة المصدر وضرورة شرائها من الأماكن الموثوق بها بعيدا عن الأكشاك والسيارات المتنقلة. ومن جانبه أكد النائب أشرف عمارة عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن لجنة الصناعة سوف تكون لها مجموعة من الإجراءات فى الفترة المقبلة من أجل التصدى لمصانع "بير السلم" التى تهدد صحة المصريين وتخالف جميع معايير السلامة والأمان المتبعة فى تصنيع الحلوى عالميا ومحليا. وأضاف عمارة فى تصريحات خاصة ل"التحرير": "نطالب الحكومة بشكل عام، ووزارة التموين باتخاذ جميع الإجراءات التى تحول دون وصول مثل هذه المنتجات المجهولة وغير الصالحة للمواطنين وتشديد الرقابة على جميع منافذ بيعها وأن تكون هناك عقوبات قانونية مشددة ضد مصانع (بير السلم) لحماية المستهلك وسلامة الغذاء". ونوه عمارة بأن هذه المصانع تضع نصب أعينها فقط تحقيق أرباح مالية عالية ضاربين بعرض الحائط صحة المصريين والأمراض التى من الممكن أن تتسبب فيها هذه الحلوى للأطفال، الفئة الأكثر إقبالا على هذه الحلويات دون معرفة أضرارها. وأضافت مستكلى أن هذا الأمر يتطلب سرعة إصدار تشريع لتغليظ العقوبات لمواجهة مصانع «بير السلم»، التي تسعى لتحقيق مكاسب مالية على حساب المواطن، خاصة أن نسبة كبيرة منها تعمل فى الخفاء بعيدا عن أعين الحكومة، وهو ما يصعّب من مهمة القضاء عليها والتصدى لها؛ لذلك لا بد أن يكون هناك تكاتف من قبل جميع الهيئات المعنية والرقابية من أجل الحفاظ على صحة المجتمع.